للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الطهور مفتاح الصلاة، والتكبير تحريمها، والتسليم تحليلها، وفي كل ركعتين سلام، ولا تصلي صلاة إلا بأم القرآن ومعها غيرها، وفي كل ركعتين تشهد وتسليم].

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٢/ ٢٨٩/ ١٣٦٠).

ويقال فيه مثل ما قيل في حديث طريف بن شهاب؛ فإن عبد العزيز بن عبيد الله هذا هو: ابن حمزة بن صهيب الحمصي، وهو: متروك، منكر الحديث، لم يرو عنه غير إسماعيل بن عياش [التهذيب (٢/ ٥٩٠)، الميزان (٢/ ٦٣٢)، الكامل (٥/ ٢٨٥)]، ورواية إسماعيل هنا عن أهل بلده، فالبلية ليست منه، وانما من شيخه بلديه، ويزيد على هذا بأنه من ضعفاء الغرباء.

٢ - وأما حديث جابر:

فيرويه سليمان بن قرم [سيئ الحفظ، يتشيع. التقريب (٤١١)، ونسبه أبو داود الطيالسي إلى جده فقال: سليمان بن معاذ]، عن أبي يحيى القتات [لين الحديث. التقريب (١٢٢٤)]، عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مفتاح الجنّة الصلا، ومفتاح الصلاة الوضوء].

أخرجه الترمذي (٤)، وأحمد (٣/ ٣٤٠)، والطيالسي (١٧٩٠)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٧٥)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٣٣٦/ ٤٣٦٤)، وفي الصغير (١/ ٣٥٦/ ٥٩٦)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٢٥٧)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٣٦)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/ ٢٨٠)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ١٧٦)، والبيهقي في الشعب (٣/ ٤/ ٢٧١١ و ٢٧١٢)، والخطيب في الموضح (١/ ٣٥١).

قال العقيلي بعد أن ذكر حديث ابن عقيل وحديث أبي سفيان السعدي: "وكلاهما إسنادين لينين، وهما أصلح من حديث سليمان بن قرم".

وقال ابن عدي: "ولا أعلم يرويه عن أبي يحيى غير سليمان بن قرم".

قلت: إسناده ضعيف؛ يصلح في الشواهد، إلا أن شهادته قاصرة من جهة المتن لكونه لم يذكر فيه سوى "مفتاح الصلاة الطهور".

قال في التلخيص (١/ ٣٩٠): "وقال ابن العربي: حديث جابر أصح شيء في هذا الباب، كذا قال، وقد عكس ذلك العقيلي، وهو أقعد منه بهذا الفن".

وقال ابن الملقن في البدر المنير (٣/ ٤٥٠) متعقبًا ابن العربي: "وليس بجيد منه؛ لما علمت".

٣ - وأما حديث عبد الله بن زيد:

فيرويه محمد بن عمر الواقدي: ثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة، عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "افتتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم".

<<  <  ج: ص:  >  >>