الصحابة (٤/ ١٩٦٣/ ٤٩٣٦)، والبيهقي في المعرفة (٢/ ٣٩٤/ ١٥٢٨)، وابن الأثير في أسد الغابة (٣/ ٦٠١).
وهذا إسناد حسن، والحديث صحيح.
٤ - أشعث بن سَوَّار [ضعيف]، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، قال: كان آخر ما عهد إليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"صلِّ بأصحابك صلاة أضعفهم، فإن فيهم: الكبير، والضعيف؛ وذا الحاجة، واتخذ مؤذنًا لا يأخذ على الأذان أجرًا".
أخرجه الترمذي (٢٠٩)، وابن ماجة (٧١٤)، والحميدي (٩٠٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٠٦/ ٢٣٦٩)[وسقط من إسناد المطبوعة أشعث]. والطبراني في الكبير (٩/ ٥٦/ ٨٣٧٦ و ٨٣٧٧ و ٨٣٧٨)، والدارقطني في الأفراد (٤/ ٢١١ - ٢١٢/ ٤٠٨٢ - أطرافه)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٣٤)، وابن حزم في المحلى (٣/ ١٤٥)، وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (١٨/ ٣٢٩)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٩٠).
قال الترمذي:"حديث عثمان: حديث حسن، والعمل على هذا عند أهل العلم، كرهوا أن يأخذ المؤذن على الأذان أجرًا، واستحبوا للمؤذن أن يحتسب في أذانه" [كذا في نسخة الكروخي (١٩/ ب): "حديث حسن" فقط بدون: "صحيح"، لكن وقعت زيادة:"صحيح" في بعض النسخ، كما بين ذلك العلامة أحمد شاكر -رحمه الله تعالى- في حاشيته على الجامع (١/ ٤١٠)، لكني غير مطمئن لثبوتها، لعدم موافقتها منهج الترمذي نفسه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى: فالذين عزوا هذا الحديث للترمذي، نقلوا عنه تحسينه فقط، مثل: ابن قدامة في المغني (٥/ ٣٢٣)، والنووي في الخلاصة (٧٩٢)، وفي المجموع (٣/ ١٣٣ و ١٣٥)، والمزي في التحفة (٧/ ٢٣٨/ ٩٧٦٣)، ومغلطاي في شرح سنن ابن ماجة (٤/ ١١٤٩)، وابن رجب في الفتح (٣/ ٤٧٦)، وابن عبد الهادي في المحرر (١٩٦)، وفي التنقيح (١/ ٢٩٦)، والزيلعي في نصب الراية (٤/ ١٣٩)، والمباركفوري في تحفة الأحوذي (١/ ٥٢٨)، والملا علي القاري في المرقاة (٢/ ٣٤٢)].
وقال الدارقطني:"تفرد به أشعث بن سوار عن الحسن بهذه الألفاظ".
وقال أبو نعيم:"ثابت مشهور من حديث الحسن، رواه حفص بن غياث ومحمد بن فضيل: عن أشعث، ورواه هشام بن حسان وعبيدة بن حسان: عن الحسن، ورواه عن عثمان: المغيرة بن شعبة، وسعيد بن المسيب، وموسى بن طلحة، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وعبد ربه بن الحكم الطائفي، والنعمان بن سالم الثقفي، وداود بن أبي عاصم الثقفي".
تنبيه: ظن ابن حزم أن أشعث هذا هو: ابن عبد الملك الحمراني، وهو خطأ، إنما هو: ابن سوار، كما في الرواية عند الطبراني (٨٣٧٨)، وأبي نعيم، وصرح الدارقطني بتفرده به.