"والحديث تفرد به: أشعث بن سوار، فإن صح؛ فكان ابن أم مكتوم وقع تأذينه قبل الفجر، فلم يمتنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأكل".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٥٢)، وابن سعد في الطبقات (٦/ ٥٤)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٢٩٧/ ١٠٨٦ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ١١٢/ ٢٦٥٢)، وأبو يعلى. والحسن بن سفيان. وأبو القاسم البغوي في المعجم (٣/ ٢٩٦/ ١٢٣٥)، وابن منده. وابن السكن (٦/ ١١٨/ ١٠٥٨ - مطالب)، وابن قانع في المعجم (١/ ٣٤٠)، والطبراني في الكبير (٧/ ٣١١/ ٧٢٢٨)، وفي الأوسط (٥/ ٧٣/ ٤٧٠٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٤٨٢ و ١٤٨٣/ ٣٧٥٦ و ٣٧٥٧)، والبيهقي (٤/ ٢١٨).
وهو حديث: تفرد به أشعث بن سوار، واختلف عليه في إسناده، وأشعث: ضعيف.
فلا تثبت هذه اللفظة عندي من وجه.
٣ - زيد بن ثابت:
أخرجه ابن سعد (٤/ ٢٠٩)، والطبراني في الكبير (٥/ ١٢٤ / ٤٨١٨ و ٤٨١٩)، والبيهقي (١/ ٣٨٢).
مقلوب، ولا يصح؛ في إسناده الواقدي، ورُوي صحيحًا مثل حديث ابن عمر، لكن إسناده منكر، وفيه من اتهم.
٤ - سهل بن سعد:
أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٤٦ / ٤٠٧)، وقال أبو حاتم:"هذا حديث منكر بهذا الإسناد". والطبراني في الأوسط (٢/ ٢٤٦/ ١٨٨١)، وفي الكبير (٦/ ١٤٠/ ٥٧٧٣)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ١٥٦)، والبيهقي في كان من أخطأ على الشافعي (١٤٦)، وقال:"لا أصل له، والحمل فيه على أبي الطاهر الرواي عن حرملة".
• والحاصل: أن الثابت عن ابن عمر وغيره: أن بلالًا كان يؤذن بليل، قبل طلوع الفجر، بينما يؤذن ابن أم مكتوم إذا طلع الفجر.
فإن قيل: إن لحديث حماد بن سلمة شواهد تقويه، قلنا: لا يصح منها شيء:
• فقد رُوي من حديث أَنس:
يرويه العباس بن عبد السميع الهاشمي [قال الخطيب:"وكان ثقة". تاريخ بغداد (١٢/ ١٥٨)]: نا محمد بن سعد العوفي [هو: محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوني: قال الدارقطني: "لا بأس به"، وقال الخطيب:"وكان لينًا في الحديث"، وذكر له حديثًا وهم في إسناده. سؤالات الحاكم (١٧٨)، تاريخ بغداد (٥/ ٣٢٢)، تاريخ الإسلام (٢٠/ ٤٤٥)، اللسان (٧/ ١٥٠)]: ثنا أبي [قال فيه أحمد: "ذاك جهمي، ... ، ولولم يكن هذا أيضًا: لم يكن ممن يستاهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك"، وقال الذهبي:"وثقه بعضهم"، قلت: ردَّ أحمد توثيقهم لما ذكره له الأثرم، واستعظمه جدًّا.