عن نعيم بن النحام، قال: كنت مع امرأتي في مرطها في غداة باردة، فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صلاة الصبح، فلما سمعت قلت: لو قال: ومن قعد فلا حرج. قال: فلما قال: الصلاة خير من النوم، قال: ومن قعد فلا حرج.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٦٤/ ٧٥٩)، وابن قانع في المعجم (٣/ ١٥٢ - ١٥٣)، والبيهقي (١/ ٣٩٨ و ٤٢٣).
وإسناده إلى الأوزاعي: لا بأس به.
• لكن رواه سليمان بن بلال [مدني، ثقة]، وإبراهيم بن طهمان [خراساني، سكن مكة، ثقة]:
كلاهما: عن يحيى بن سعيد به، ولم يقولا: "فلما قال: الصلاة خير من النوم"، بل قال سليمان: "فنادى منادي النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر أذانه: ومن قعد فلا حرج، وذلك في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولفظ إبراهيم نحوه. وهو: المحفوظ، ورواية ابن أبي العشرين وهم.
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٥٣٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٦٥/ ٧٦٠)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده (١٠٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٦٦٦/ ٦٣٨٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ١٧٦).
قال ابن عساكر: "محمد بن إبراهيم: لم يدرك نعيمًا"، وانظر: الاستيعاب (٢٥٩٩)، تحفة التحصيل (٢٧٣).
وروي بأسانيد أخرى لم تذكر فيها هذه الجملة: انظر: المستدرك (٣/ ٢٥٩)، مسند أحمد (٤/ ٢٢٠)، مصنف عبد الرزاق (١/ ٥٠١ و ٥٠٢/ ١٩٢٦ و ١٩٢٧)، المعجم لابن قانع (٣/ ١٥٣)، المحلى (٤/ ٢٠٥)، تاريخ دمشق (٦٢/ ١٧٥ و ١٧٦)، وانظر: الفتح (٢/ ٩٩).
١٨ - سفيان الثوري [ثقة ثبت، إمام حجة]، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم.
في رواية: أنَّه كان يقول: حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم.
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٤٧٣/ ١٨٢٢)، وأبو نعيم الفضل بن دكين في الصلاة (٢٤٤)، وأبو العباس السراج في مسنده (٤٧)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٢/ ١١٧٤)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٣٧)، وفي المشكل (١٥/ ٣٦٤/ ٦٠٨٢)، والبيهقي (١/ ٤٢٣).
وهذا موقوف على ابن عمر، بإسناد حسن.
• خالف الثوريَّ فأتى بزيادة منكرة: أبو خالد [الدالاني، يزيد بن عبد الرحمن: صدوق يخطئ كثيرًا]، فرواه عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: أنَّه كان يقول في أذانه: الصلاة خير من النوم، ورُبَّما قال: حيَّ على خير العمل.