للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تُقام الصلاة في المسجد: إذا رآهم قليلًا جلس؛ لم يُصَلِّ، وإذا رآهم جماعةً صلَّى.

• حديث معضل، ومتنه غريب.

هكذا رواه أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت، مكثر عن ابن جريج] [وعنه: عبد الله بن إسحاق الجوهري، وهو: ثقة حافظ].

وخالفه: عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد [صدوق، ثبت في ابن جريج]، فرواه عن ابن جريج: أخبرني موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج بعد النداء إلى المسجد؛ فإذا رأى أهل المسجد قليلًا جلس، حتَّى يرى منهم جماعةً، ثم يصلي، وكان إذا خرج فرأى جماعة أقام الصلاة.

أخرجه أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي في فوائده (١١٤)، عن أبي يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة: ثنا أبي: ثنا عبد المجيد به.

وعنه: ابن بشران في الأمالي (٩٤٧)، والبيهقي (٢/ ١٩).

قال الحافظ في الفتح (٢/ ١١٠): "وإسناده قوي مع إرساله"، قلت: أبو يحيى بن أبي مسرة: ثقة مشهور [انظر: الجرح والتعديل (٥/ ٦)، الثقات (٨/ ٣٦٩)، السير (١٢/ ٦٣٢) لكن أبوه: ليس بالمشهور، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو تعديل.

• ولفظ ابن أبي رواد أولى من لفظ أبي عاصم، وهو أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رآهم أبطؤوا أَخَّرَ الإقامة حتَّى يجتمعوا، لا أنَّه كان يقيم ثم ينتظر اجتماعهم، والله أعلم، وابن أبي رواد من أعلم الناس بحديث ابن جريج، وأثبتهم فيه [انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٦٨٣)، التهذيب (٢/ ٦٠٦)]، ولفظ ابن أبي رواد له ما يشهد له من الأحاديث الصحيحة [مثل حديث جابر المتقدم برقم (٣٩٧) وغيره]، بينما لفظ أبي عاصم غريب من سنته - صلى الله عليه وسلم -، ولا يصح؛ فإنه مرسل؛ بل معضل، فإن سالم بن أبي أمية: تابعي صغير، معظم روايته عن التابعين، وهو: ثقة ثبت.

***

٥٤٦ - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن إسحاق: أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن نافع بن جبير، عن أبي مسعود الزرقي، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، مثل ذلك.

• حديث شاذ.

تابع أبا عاصم على المتن، وخالفه في الإسناد:

الوليد بن مسلم [الدمشقي: ثقة]، قال: ثنا ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>