للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ثقة]، فقال: ثنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال أَخَّرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الْعِشَاءِ حتَّى تَهوَّرَ اللَّيْلُ ... فذكره مثله.

أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٦٨٨)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٨٦٢).

وهذا اللفظ إنما هو لعاصم بن بهدلة، وليس من حديث الأعمش، فلعل راويه وهم فجعل الأعمش بدل عاصم، والله أعلم.

وانظر فيمن وهم فيه على عاصم: علل ابن أبي حاتم (١/ ١٨٤/ ٥٢٩)، المعجم الأوسط للطبراني (٧/ ١٨٢/ ٧٢٢١).

***

٥٤٩ - قال أبو داود: حدثنا النفيلي: ثنا أبو المليح: حدثني يزيد بن يزيد: حدثني يزيد بن الأصم، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد هممت أن آمرَ فتيتي فيجمعوا حُزَمًا من حطب، ثم آتيَ قومًا يصلون في بيوتهم ليست بهم علَّةٌ فأُحَرِّقَها عليهم".

قلت ليزيد بن الأصم: يا أبا عوف! الجمعةَ عَنَى أو غيرَها؟ قال: صُمَّتا أذُنايَ إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثُرُه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما ذكر جمعة ً ولا غيرها.

• حديث صحيح، دون زيادة "ليست بهم علَّةٌ"، فإنها شاذة.

أخرجه من طريق أبي داود: ابن حزم في المحلى (٤/ ١٩١)، والبيهقي (٣/ ٥٦).

وأخرجه من طريق أبي جعفر النفيلي: الطبراني في الأوسط (٢/ ١٠/ ١٠٦١)، ومن طريقه: المزي في التهذيب (٣٢/ ٢٧٩).

قال الطبراني: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أبو جعفر، قال: حدثنا أبو المليح الرقي، قال: حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر شيخ من أهل الرقة، ...

وشيخ الطبراني، هو: أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، قال فيه ابن عدي: "هو ممن يكتب حديثه"، وأنكر عليه حديثًا، لكن قال فيه بلديُّه الحافظ أبو عروبة الحراني: "لم يكن بمؤتمن على نفسه ولا دينه"، وبلدي الرجل أعلم به من الغرباء، وقال الهيثمي: "ضعيف" [الكامل (١/ ٢٠٣)، اللسان (١/ ٥٢٣)، مجمع الزوائد (٥/ ٤٨) وعليه: فلا يوثَق بهذه الزيادة، وهي نسبة يزيد بن يزيد إلى الرقة، فقد رواه أبو داود عن النفيلي، فلم يزد على قوله: "يزيد بن يزيد".

وقد تابع أبا جعفر النفيلي عليه: مخلد بن الحسن بن أبي زميل [وهو: صدوق]، قال: ثنا أبو المليح الحسن بن عمرو الرقي عن يزيد بن يزيد الأزدي به، فأزال بذلك الإشكال، حيث نسبه أزديًا.

أخرجه الدولابي في الكنى (٢/ ٧٩٣/ ١٣٦٠)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٢٩٩/ ٧٥٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>