ابن القطان: "لا تعرف له حال"، وقال الذهبي: "لا يكاد يُعرف"، ولا يُعرف له سماع من علي. التاريخ الكبير (٣/ ٤٦٣)، مسند البزار (٣/ ٥١ - ٥٤/ ٨٠٦ - ٨٠٩)، التهذيب (٢/ ١٣)، الميزان (٢/ ١٣٢)، بيان الوهم (٤/ ٤٩٠)]، عن علي، قال: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد.
قال: قيل: ومن جار المسجد؟ قال: من أسمعه المنادي.
أخرجه أحمد في مسائل ابنه صالح (٤٥٧)، والشافعي في الأم (٨/ ٣٩٨/ ٣٢٧٩)، وعبد الرزاق (١/ ٤٩٧/ ١٩١٥)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٣/ ٣٤٦٩)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٣٧/ ١٩٠٧)، والبيهقي في السنن (٣/ ٥٧ و ١٧٤)، وفى المعرفة (٢/ ٣٣٨/ ١٤٢٨).
وفي إسناده ضعف؛ لأجل الراوي عن علي.
ورواه هشيم، قال: أخبرنا منصور، عن الحسن، عن علي أنه قال: من سمع النداء فلم يأته لم تجاوز صلاته رأسه إلا بالعذر [من عذر].
أخرجه أحمد في مسائل ابنه صالح (٤٥٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٣/ ٣٤٧٠)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٣٦/ ١٩٠١).
ورجاله ثقات مشاهير، لكن الحسن لم يسمع من علي [المراسيل (٩٣ و ٩٤)، تحفة التحصيل (٦٧)].
وهذه الطرق الثلاثة يشهد بعضها لبعض، ويقوي بعضها بعضًا، فهو ثابت من قول علي، موقوف عليه، والله أعلم.
٤ - عن عبد الله بن مسعود:
يرويه وكيع بن الجراح، وعلي بن الجعد، ويحيى بن سعيد القطان:
عن سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا أبو موسى الهلالي، عن أبيه، عن ابن مسعود، قال: من سمع المنادي ثم لم يجب من غير عذر فلا صلاة له.
وفي رواية: جار المسجد يسمع النداء لا يأتيه من غير علة لا صلاة له.
أخرجه أحمد في مسائل ابنه صالح (٤٥٧) ولم يقل: "عن أبيه". ومسدد في مسنده (٣/ ٦٧٢/ ٤٠٣ - مطالب)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٣/ ٣٤٦٧)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣٠٨٧)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٣٦/ ١٩٠٢).
وإسناده ضعيف؛ قال أبو حاتم في أبي موسى الهلالي: "هو مجهول، وأبوه مجهول" [الجرح والتعديل (٩/ ٤٣٨)، كنى البخاري (٧٩)، التهذيب (٤/ ٥٩٦)، الميزان (٤/ ٥٧٨)].
• وروى ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٤٠٩/ ٤٧١٦)، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم بن أبي النجود، عن المسيب بن رافع، قال: قال عبد الله: أربع من الجفاء: أن يصلي الرجل إلى غير سترة، وأن يمسح جبهته قبل أن ينصرف، أو يبول قائمًا، أو يسمع المنادي ثم لا يجيبه.