للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٠٤/ ٣٤٧٤)، والطحاوي في المشكل (١٣/ ٨٧/ ٥٠٨٩) و (١٥/ ١٠٨/ ٥٨٧٦)، وفي أحكام القرآن (٢١٩)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٦٣).

قال الطحاوي: "هكذا روى أبو سنان هذا الحديث عن عمرو بن مرة، ورواه شعبة عن عمرو بن مرة، فخالفه في إسناده".

قلت: والمعروف: رواية شعبة الحافظ الإمام، ورواية أبي سنان الكوفي: رواية منكرة؛ فإنه كان لا يقيم الحديث، وله غرائب وإفرادات [التهذيب (٢/ ٢٥)، الميزان (٢/ ١٤٣)].

• ولحديث ابن أم مكتوم طرق أخرى، منها:

١ - عبد العزيز بن مسلم القسملي [ثقة]، وإبراهيم بن طهمان [ثقة]، وأبو جعفر الرازي [ليس بالقوي]:

رواه ثلاثتهم: عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن أم مكتوم، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسجد، فرأى في الناس رقة، فقال: إني لأهم أن أجعل للناس إمامًا، ثم أخرج فلا أقدر على رجل تخلف عن الصلاة إلا أحرقت عليه بيته" فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! إني بيني وبين المسجد نخلًا وشجرًا، وليس كل وقت أقدر على قائد، أفأصلي في بيتي؟ فقال: "تسمع الإقامة؟ " قلت: نعم، قال: "فائتها".

وفي رواية: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأى في الناس قلة، فقال: "لقد هممت أن آمر رجلًا يصلي بالناس، ثم أنطلق فلا أجد رجلًا متخلفًا في بيته إلا أحرقته عليه" فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! إن بيني وبين المسجد نخل وشجر، فهل ينبغي أن أصلي في بيتي؟ قال: "تسمع الإقامة؟ " قال: نعم، قال: "فائتها".

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٦٨/ ١٤٧٩)، والحاكم (١/ ٢٤٧)، وأحمد (٣/ ٤٢٣)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٣٢/ ١٨٩١)، والطحاوي في المشكل (١٣/ ٨٥/ ٥٠٨٧) و (١٥/ ١١٠ - ١١١/ ٥٨٧٨)، وفي أحكام القرآن (٢٢١)، والسهمي في تاريخ جرجان (٤٢٧)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٢٠٥)، والدارقطني (١/ ٣٨١)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٤٧٠/ ٧٠٤).

صححه ابن خزيمة والحاكم.

وقال ابن حجر: "والمعتمد في اتصال هذا الإسناد رواية عبد الله بن شداد عنه" [إتحاف المهرة (١/ ٥٧٢/ ١٣٤٤٣)].

قال الطحاوي: "فطعن طاعن في إسناد هذا الحديث، ونفى أن يكون سماعًا لعبد الله بن شداد من ابن أم مكتوم، فتأملنا ذلك فوجدنا عبد الله بن شداد قد سمع من عمر بن الخطاب، ومن سمع من عمر كان غير مستنكر منه سماعه من ابن أم مكتوم".

قلت: لم أقف له على سماع من ابن أم مكتوم، لكنه ممكن؛ فإن عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي المدني: ثقة فقيه، تابعي كبير، وُلد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد سمع

<<  <  ج: ص:  >  >>