للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، قاله البخاري، وقال ابن المديني: "ولقي عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل"، وقال أحمد: "عبد الله بن شداد: قديم، سمع من عمر وعلي"، وكان ممن نزل الكوفة، قال ابن المديني: "أصله مديني، وقد روى عنه أهل الكوفة"، لذا فسماع حصين الكوفي منه ليس مستغربًا، وهو معروف بالرواية عنه [التاريخ الكبير (٥/ ١١٥)، مسائل صالح (٧٠٥ و ١٢٠٣)، طبقات خليفة (٣٠)، الاستيعاب (١٥١١)، تاريخ بغداد (٩/ ٤٧٣)، السير (٣/ ٤٨٨)، تاريخ الإسلام (٦/ ١١١)، الإصابة (٥/ ١٣)، التهذيب (٢/ ٣٥٢)].

قال الطحاوي: "وقد روى شعبة عن حصين هذا الحديث، فأوقفه على عبد الله بن شداد".

وقال أيضًا: "وذكر بعض الطاعنين في إسناد هذا الحديث: أن شعبة قد رواه عن حصين فخالف عبد العزيز فيه".

رواه عبد الرحمن بن زياد الرصاصي: حدثنا شعبة، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن شداد بن الهاد: أن ابن أم مكتوم قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن بيني وبين المسجد أشياء، وربما وجدت قائدًا، وربما لم أجد، قال: "ألست تسمع النداء؟ " قلت: بلى، قال: "فإذا سمعت النداء فامش إليها".

ثم سأله رجل آخر عن مثل ذلك، فقال: "فإذا سمعت النداء فآذن [فادْنُ] " ولم يرخص له، ثم قال: "لقد هممت أن آمر رجلًا يصلي بالناس، ثم آتي، أقوامًا لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم". مرسل.

أخرجه الطحاوي في المشكل (١٣/ ٨٨/ ٥٠٨٦) و (١٥/ ١١١/ ٥٨٧٩)، وفي أحكام القرآن (٢٢٢)، قال: حدثنا عبد الغني بن رفاعة بن أبي عقيل اللخمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد به.

قال الطحاوي: "قد يحتمل أن يكون ذلك من اختلاف شعبة وعبد العزيز على حصين؛ لأن حصينًا حدث به مرة هكذا ومرة هكذا، وكل واحد من شعبة، ومن عبد العزيز: إمام حافظ حجة؛ ممن إذا تفرد بشيء كان مقبولًا منه، ومن كان كذلك: وجب أن يكون ما روى مما قد خولف فيه بمثل ما قد ذكرنا، لا يحمل على الوهم منه فيما روى؛ ما لم تقم الحجة بذلك".

قلت: لم ينفرد بذلك شعبة [وهو الثبت في حصين، قديم السماع منه] [انظر: شرح العلل (٢/ ٧٣٩)، الكواكب النيرات (١٤) فقد تابعه عليه:

هشيم بن بشير [ثقة ثبت، أثبت الناس في حصين، وأصحهم عنه حديثًا]، فرواه عن حصين، عن عبد الله بن شداد، قال: استقل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الناس ذات ليلةٍ في العشاء -يعني: العتمة-، قال: "فلقد هممت أن آمر بالصلاة فينادى بها، ثم آتي قومًا في بيوتهم، فأحرقها عليهم، لا يشهدون الصلاة".

<<  <  ج: ص:  >  >>