وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند (٥/ ١٤١)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٣/ ١٧)، والبيهقي (٣/ ٦٨).
قال علي بن المديني في حديث أبي بن كعب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح، فقال: "أشاهد فلان": "رواه أبو إسحاق عن شيخ لم يسمع منه غير هذا، وهو عبد الله بن أبي بصير، وقد قال شعبة: عن أبي إسحاق أنه سمع من أبيه ومنه، وقال أبو الأحوص: عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث، وما أرى الحديث إلا صحيحًا" [المستدرك (١/ ٢٤٩)].
وقال أبو حاتم: "كان أبو إسحاق واسع الحديث، يحتمل أن يكون سمع من أبي بصير، وسمع من ابن أبي بصير عن أبي بصير، وسمع من العيزار عن أبي بصير"، ثم قال: "وسمعت سليمان بن حرب، قال: أخبرني وهب بن جرير، قال: قال شعبة: أبو إسحاق قد سمع من عبد الله بن أبي بصير، ومن أبي بصير كلاهما هذا الحديث" [العلل (١/ ١٠٢ - ١٠٣/ ٢٧٧)].
وقال أبو زرعة: "وهم فيه أبو الأحوص، والحديث حديث شعبة" [العلل (١/ ١٠٣/ ٢٧٧)].
قلت: وهو كما قال أبو زرعة، والله أعلم.
وانظر في الأوهام أيضًا: زيادات عبد الله بن أحمد على المسند (٥/ ١٤١)، المعجم الأوسط (٩/ ٩٠/ ٩٢١٧)، الكامل لابن عدي (٣/ ٧٣ - ٧٤)، تصحيفات المحدثين (٢/ ٤١٥)، معجم شيوخ الصيداوي (١٦٠)، تاريخ بغداد (٧/ ٢١٢)، السير (٧/ ٧٨).
• والحديث قد صححه جمع من الأئمة: يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى الذهلي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والعقيلي، وابن السكن، والضياء.
وقال النووي في المجموع (٤/ ١٧٠): "حديث أُبي: رواه أبو داود بإسناد فيه رجل لم يبينوا حاله، ولم يضعفه أبو داود، وأشار علي بن المديني والبيهقي وغيرهما إلى صحته".
وقال في الخلاصة (٢٢٤٢): "رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه بإسناد صحيح، إلا عبد الله بن أبي بصير الراوي عن أبي: فسكتوا عنه، ولم يضعفه أبو داود، وأشار علي بن المديني والبيهقي وغيرهما إلى صحته".
وصححه ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٣٨٥).
وخالفهم فضعفه: ابن عبد البر، فقد قال في التمهيد (٦/ ٣١٧): "فهو حديث ليس بالقوي، لا يحتج بمثله".
وقال الحافظ عبد الحق الإشبيلي في أحكامه الوسطى (١/ ٢٧٩): "وفي إسناده: عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه، عن أُبي بن كعب، وليس بالمشهور فيما أعلم لا هو ولا أبوه، ولم يذكره أبو داود إلا من حديث عبد الله عن أبي بن كعب خاصة".