غريب". وانظر: الدراية (١/ ١٢٣)، وقال صدر الدين المناوي في كشف المناهج والتناقيح (٣/ ٢٣١٧/١٥): "وقال الترمذي: حديث غريب". وهذا الحديث لم يستخرجه عليه أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٥/ ٣١٢)].
وقال ابن رجب في الفتح (٥/ ٣١٨): "صححه الترمذي، وإسناده كلهم ثقات".
ونقل تصحيحه أيضًا: ابن حجر في الدراية (١/ ١٢٣).
قلت: الأقرب للصواب عندي ثبوت التصحيح عن الترمذي، فإن أكثر المصادر قد نقلت تصحيحه، ونقله ابن رجب ولم يتعقبه بشيء من الإعلال.
• تابع همامًا عليه:
سعيد بن بشير [ضعيف، يروي عن قتادة المنكرات. تقدم ذكره تحت الأحاديث المتقدمة برقم (٢٧ و ٧٣ و ١٨٠ و ٣٠٦)]، وسويد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الحناط [ليس بالقوي، حديثه عن قتادة ليس بذاك، روى عنه ما لم يتابع عليه. التهذيب (٢/ ١٣٢)، الميزان (٢/ ٢٤٧)، المجروحين (١/ ٣٤٦)، الكامل (٣/ ٤٢١)، علل ابن أبي حاتم (١١٢٧ و ١٦٩١ و ١٩٤١)، وتقدم ذكره تحت الحديث رقم (٣٩٠ و ٤٤٢)]:
فروياه عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره بمثله.
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٩٤/ ١٦٨٧)، والطبراني في الأوسط (٨/ ١٠١/ ٨٠٩٦)، وفي الكبير (١٠/ ١٠٨/ ١٠١١٥)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٢٣) [وسقط منه ذكر مورق].
وابن المقرئ في الثالث عشر من فوائده (٧).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا: سويد أبو حاتم، وهمام، وسعيد بن بشير، تفرد به عن همام: عمرو بن عاصم الكلابي، وتفرد به عن سعيد: أبو الجماهر".
قلت: لم ينفرد به أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، وهو ثقة، بل تابعه عليه: الوليد بن مسلم، كما عند ابن المقرئ.
وقال ابن خزيمة: "إن ثبت الخبر؛ فإني لا أعرف السائب ... ، ولا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص؟ أم لا؟ بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص؛ لأنه أدخل في بعض أخبار أبي الأحوص بينه وبين أبي الأحوص مورقًا، وهذا الخبر نفسه أدخل همام وسعيد بن بشير بينهما مورقًا".
ثم قال: "وإنما قلت: ولا هل سمع قتادة هذا الخبر عن أبي الأحوص: لرواية سليمان التيمي هذا الخبر عن قتادة عن أبي الأحوص، لأنه أسقط مورقًا من الإسناد، وهمام وسعيد بن بشير أدخلا في الإسناد مورقًا، وإنما شككت أيضًا في صحته: لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مورق".
• خالفهم: المعتمر بن سليمان [ثقة]، قال: سمعت أبي [سليمان بن طرخان