للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن هذا ليس وقتًا في حق غيرهما، ومن أعظم أسباب الغلط في فهم كلام الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -: أن ينشأ الرجل على اصطلاح حادث، فيريد أن يفسر كلام الله بذلك الاصطلاح، ويحمله على تلك اللغة التي اعتادها".

• وأما ما جاء من آثار في هذا المعني:

• روى إسماعيل بن عياش، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن: أن عمر بن الخطاب وأبا الدرداء - رضي الله عنهما - كانا يقولان: ما أدركت من آخر صلاة الإمام فاجعله أول صلاتك.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١١٣/ ٧١١٤) (٧١٩١ - ط عوامة)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٩٨).

قال ابن المنذر وابن عبد البر بأنه لا يثبت، وهو كما قالا، فهو مرسل بإسناد ضعيف، فإن ربيعة الرأي من صغار التابعين، لم يدرك عمر، ولا أبا الدرداء، والإسناد إليه لا يصح، لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عنه، وروايته عن الحجازيين ضعيفة، وهذه منها.

• وروى إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: ما أدركت فهو أول صلاتك.

أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٣٨/ ٢٠٩٢)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٩٨).

ورواه بمعناه: أشعث بن سوار [ضعيف]، عن أبي إسحاق به.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١١٣/ ٧١١٩).

وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل الحارث الأعور، وأبو إسحاق السبيعي لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث.

وروى سعيد بن أبي عروبة، ومعمر، عن قتادة: أن عليًّا قال: ما أدركت مع الإمام فهو أول صلاتك، [زاد معمر:] واقض ما سبقك به من القراءة.

أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢٢٦/ ٣١٦٠)، وابن أبي شيبة (٢/ ٧١١٧/١١٣)، وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على المزني (٣٦)، والدارقطني (١/ ٤٠١).

وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله، فإن قتادة لم يدرك عليًّا.

وروى هشيم، قال: أخبرنا منصور، عن الحسن، عن علي أنه كان يقول: من أدرك مع الإمام ركعتين، قال: يقرأ فيما أدرك.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١١٣/ ٧١١٣).

وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله، فإن الحسن لم يسمع عليًّا [المراسيل (٩٣ و ٩٤)، جامع التحصيل (١٦٢)، تحفة التحصيل (٦٧)].

• وقد روي عن سعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأبي قلابة، وعمر بن عبد العزيز، ومكحول، والزهري، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز: أن ما أدركت من صلاة الإمام فهو أول صلاتك [مصنف عبد الرزاق

<<  <  ج: ص:  >  >>