(٢/ ٢٢٦)، مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ١١٣)، مسند ابن الجعد (٣٢٣٨)، الأوسط لابن المنذر (٤/ ٢٣٩)، الزيادات على المزني (٣٧ - ٤٠)، سنن البيهقي (٢/ ٢٩٨)].
• وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: أن ابن مسعود قال: اقرأ فيما فاتك.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢٢٦/ ٣١٦٤).
وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله، فإن قتادة لم يدرك ابن مسعود.
وروى عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن إبراهيم، عن عبد الله، قال: ما أدركت مع الإمام فهو آخر صلاتك.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١١٣/ ٧١٢٠).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد كوفي رجاله ثقات، وهو مرسل جيد، وتقدم الكلام على مراسيل إبراهيم النخعي قريبًا، تحت الحديث رقم (٥٧٠).
وقد رواه أهل البصرة عن ابن مسعود، لكنه منقطع أيضًا:
رواه حماد بن سلمة، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن ابن مسعود، قال: يجعل ما أدرك مع الإمام آخر صلاته.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١١٤/ ٧١٢١) (٧١٩٨ - ط عوامة)، وابن المنذر (٤/ ٢٣٩/ ٢٠٩٣).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد بصري، رجاله ثقات، لكنه منقطع بين ابن سيرين وابن مسعود، قال ابن المنذر: "مرسل" [وانظر: المعرفة للبيهقي (٥/ ٢٩٠ - ٢٩١)].
ويحكى عن ابن مسعود شيء لا يثبت في القضاء في الأفعال:
روى عبد الله بن أحمد في مسائله لأبيه (٣٨٥): "قال: قرأت على أبي: محمد بن جعفر، قال: نا سعيد، عن أبي معشر، عن النخعي: أن مسروقًا وجندبًا أدركا مع الإمام ركعة من المغرب، فلما قاما يقضيان: قعد مسروق في كلتي الركعتين، وقعد جندب في آخر صلاته، فذكر ذلك لابن مسعود، فقال: أصاب مسروق، ولم يأل جندب.
حدثنا قال: سمعت أبي يقول: فعل مسروق أحب إلي، ويقرأ فيما يقضي".
وهذا صورته مرسل، فإن إبراهيم النخعي وإن كان من أصحاب مسروق، لكنه هنا يحكي واقعة لم يحضرها، ولم يذكرها رواية، ثم إن سعيد بن أبي عروبة كان قد اختلط، والراوي عنه هنا: محمد بن جعفر غندر ممن روى عن سعيد بعد الاختلاط [شرح علل الترمذي (٧٤٤)].
وروى عبد الرزاق، عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي، أن جندبًا ومسروقًا أدركا ركعة من المغرب، فقرأ جندب ولم يقرأ مسروق خلف الإمام، فلما سلم الإمام قاما يقضيان، فجلس مسروق في الثانية والثالثة، وقام جندب في الثانية ولم يجلس، فلما انصرفا تذاكرا ذلك، فأتيا ابن مسعود، فقال: كل قد أصاب، أو: كل قد أحسن، ونفعل كما فعل مسروق.