على الفضل بن المختار، فلا يثبت له حديث [انظر: معجم الصحابة لابن قانع (٢/ ٢٩٤)، المعجم الكبير (١٧/ ١٧٨ - ١٨٧)، الكامل (٦/ ١٤)، معرفة الصحابة (٤/ ٢١٤٥)، الإصابة (٤/ ٥٠٤)، وغيرها].
قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٤٦): "ولا يصح عن عصمة حديث".
• ومما جاء من آثار في هذا المعنى:
١ - عن أنس:
رواه يونس بن عبيد، قال: حدثني أبو عثمان اليشكري، قال: مر بنا أنس بن مالك، وقد صلينا صلاة الغداة، ومعه رهط، فأمر رجلًا منهم فأذن، ثم صلوا ركعتين قبل الفجر، قال: ثم أمروه فأقام، ثم تقدم فصلى بهم.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٣٤١٨/٢٩٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ١١١/ ٧٠٩٤)، والبيهقي (٣/ ٧٠).
ورواه حماد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان، قال: مر بنا أنس بن مالك في مسجد بني ثعلبة، فقال: أصليتم؟ قال: قلنا: نعم، وذاك صلاة الصبح، فأمر رجلًا فأذن وأقام، ثم صلى بأصحابه.
أخرجه أبو يعلى (٧/ ٣١٥/ ٤٣٥٥)، وابن المنذر (٣/ ٦١/ ١٢٣٦)، وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم، قبل الحديث رقم (٦٤٥)، ووصله ابن حجر في التغليق (٢/ ٢٧٦) من طريق أبي يعلى، وقال: "هذا إسناد صحيح موقوف".
وتابعهما: إسماعيل بن علية، وجعفر بن سليمان، فروياه عن الجعد به نحوه:
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢٩١/ ٣٤١٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٠٠/ ٢٢٩٨) و (٢/ ١١٢/ ٧٠٩٥)، وابن المنذر (٣/ ٦١/ ١٢٣٥) و (٤/ ٢١٥/ ٢٠٥٧).
وهذا موقوف على أنس بإسناد صحيح على شرط الشيخين، الجعد بن دينار اليشكري، أبو عثمان البصري: ثقة، روى له الشيخان عن أنس.
وله طريق أخرى عند البيهقي (٣/ ٧٠)، وفي إسناده محمد بن الحسن بن كوثر أبو بحر البربهاري: وهو واهٍ، متهم بالكذب [اللسان (٧/ ٧٧)].
ورواه بعض الضعفاء عن الجعد عن أنس به، وزاد فيه زيادة منكرة، انظر: مسند أبي يعلى (٧/ ٣١٣/ ٤٣٥٢)، الدعاء للطبراني (٦٥٧).
• ورواه سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس: أنه دخل [مسجد] البصرة، وقد صلى أهله، ومعه قوم فسأل، فقالوا: قد صلينا، فأمر بإقامة الصلاة، وقد تقدم، فصلى بمن معه.
أخرجه ابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٣٩٥).
وإسناده صحيح، موقوف على أنس.
وله طريق أخرى عن أنس، انظر: مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ١١٢/ ٧١٠٤).