ولفظ حماد بن زيد: قدِمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن شَبَبَةٌ، فلبثنا عنده نحوًا من عشرين ليلةً، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا، فقال:"لو رجعتم إلى بلادكم فعلَّمتموهم، مروهم فلْيُصلُّوا صلاة كذا في حين كذا، وصلاة كذا في حين كذا، وإذا حضرت الصلاة فليؤذِّن لكم أحدكم، ولْيؤمَّكم أكبرُكم"[عند البخاري].
أخرجه البخاري في الصحيح (٦٢٨ و ٦٣١ و ٦٨٥ و ٨١٩ و ٦٠٠٨ و ٧٢٤٦)، وفي الأدب المفرد (٢١٣)، ومسلم (٦٧٤/ ٢٩٢)، وأبو عوانة (١/ ٢٧٦/ ٩٦٦ و ٩٦٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٢٦٧/ ١٥٠٦ - ١٥٠٩)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٩/ ٦٣٥)، وفي الكبرى (٢/ ٢٣٥/ ١٦١١)، والدارمي (١/ ٣١٨/ ١٢٥٣)، وابن خزيمة (١/ ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٩٥/ ٣٩٧ و ٣٩٨ و ٥٨٦)، وابن حبان (٤/ ٥٤١/ ١٦٥٨) و (٥/ ١٩٠/ ١٨٧٢) و (٥/ ٥٠٣/ ٢١٣١)، والشافعي في الأم (١/ ١٥٨)، وفي السنن (٧٢)، وفي المسند (٥٥)، وأحمد (٣/ ٤٣٦) و (٥/ ٥٣)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٤٤)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٣٧٥/ ١٤٠٢) و (١/ ٥٣٩/ ٢٢٠١ و ٢٢٠٢ - السفر الثاني)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٢٩٠)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٢٥٢ و ١٢٥٣)، والطحاوي في المشكل (٤/ ٤٢٨) و (١٥/ ٣٥٧/ ٦٠٧٦)، وابن قانع في المعجم (٣/ ٤٥)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٨٧ و ٢٨٨/ ٦٣٥ - ٦٣٧)[وفي بعضها وهم]. وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (١/ ٤٤٤/ ١٦٤)، والدارقطني (١/ ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٣٤٦)، وقال:"هذا صحيح". وابن حزم في المحلى (٣/ ٢٣٤) و (٤/ ١٨٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٧ و ٣٤٥) و (٣/ ٥٤ و ١٢٠)، وفي المعرفة (٢/ ١٧٧ و ٣٩٥/ ١١٤٢ و ١٥٣٠ و ١٥٣١)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٢٩٦/ ٤٣٢)، وقال:"هذا حديث متفق على صحته". وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣/ ١٠٧)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٥٧).
رواه عن أيوب: حماد بن زيد، وإسماعيل بن علية، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ووهيب بن خالد، وشعبة، وحماد بن سلمة [وقد اختصره فغلط في لفظه. انظر: فتح الباري لابن رجب (٤/ ١٣٣)].
• ولا تعارض بين حديث مالك بن الحويرث، وبين الأحاديث المتقدمة في تقديم الأقرأ، فإن حديث مالك هو فيما إذا استووا في القراءة، والعلم بالسنة، والهجرة، فإن مالك بن الحويرث وأصحابه قدموا معًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم شببة متقاربون، فأقاموا عنده عشرين يومًا، فاستووا في القراءة، والعلم بالسنة، والهجرة، لكونهم شبابًا متقاربين في السن، ولتساوي مدة إقامتهم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبقي التفاضل بينهم بالسن، لذا قال لهم - صلى الله عليه وسلم -: "وليؤمكم أكبركم"، وهذا هو ما فهمه رواة الحديث، فلما سأل خالد الحذاء فقال: قلت لأبي قلابة: فأين القرآن؟ قال: إنهما كانا متقاربَينِ.
وقال الشافعي:"هؤلاء قوم قدِموا معًا فاشتبهوا أن تكون قراءتهم وتفقههم سواءً، فأُمروا أن يؤمهم أكبرهم" [المعرفة للبيهقي (٢/ ٣٩٧)].