وقال ابن عدي: "وعبد الله بن محمد العدوي له من الحديث شيء يسير، وهو معروف بحديث الجمعة الذي يرويه عنه الوليد بن بكير، والذي ذكرته".
وقال الدارقطني في العلل (٩/ ٢١٠/ ١٧٢٧): "غير ثابت".
وقال في الأفراد: "هذا حديث غريب من حديث سفيان الثوري، عن علي بن زيد بن جدعان، تفرد به زيد بن أبي الزرقاء عنه، وتفرد به مهنى بن يحيى عن زيد" [أطراف الغرائب (١٥٧١)، تاريخ بغداد (١٣/ ٢٦٦)، تاريخ دمشق (٦١/ ٣١١)].
وعلق عليه الخطيب بقوله: "وهذا الحديث إنما يحفظ من رواية بقية بن الوليد عن حمزة بن حسان عن علي بن زيد، ولا نحفظه عن الثوري بوجه من الوجوه".
وقال البيهقي: "عبد الله بن محمد هو العدوي: منكر الحديث، لا يتابع في حديثه، قاله محمد بن إسماعيل البخاري، وروى كاتب الليث، عن نافع بن يزيد، وأبو يحيى الوقار، عن خالد بن عبد الدائم، عن نافع بن يزيد، عن زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، معنى هذا في الجمعة، وهو أيضًا ضعيف".
وذكره النووي في فصل الضعيف من الخلاصة (٢٤٢٧)، وضعفه.
وقال ابن رجب في الفتح (٤/ ١٩٠): "والعدوي هذا، قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: مجهول، وقال الدارقطني: متروك، وقال العقيلي: وقد روي هذا من وجه آخر يشبه هذا في الضعف.
وذكر الدارقطني في العلل: أنه رواه أبو فاطمة مسكين بن عبد الله الطفاوي وحمزة بن حسان، عن علي بن زيد أيضًا، ورواه الثوري عن علي بن زيد أيضًا، ثم خرجه من طريق مهنأ بن يحيى الشامي -صاحب الإمام أحمد-: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن سفيان، عن علي بن زيد فذكره مختصرًا، وهذا إسناد قوي؛ إلا أن الحديث منكر؛ قاله أبو حاتم الرازي، وقال الدارقطني: هو غير ثابت، وقال ابن عبد البر: أسانيده واهية، قلت: وقد روي أوله من طرق متعددة، كلها واهية" [وانظر: علل الدارقطني (١٣/ ٣٥٧/ ٣٢٤٤)].
وقال ابن رجب في موضع آخر (٥/ ٣٢٧): "وفي إسناده ضعف واضطراب واختلاف".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٤٣٤): "وهو حديث ضعيف".
وقال ابن حجر: "غير ثابت" [الإمتاع (٩٨)، المقاصد الحسنة (١٢١٣)]، وقال في البلوغ (٣٢٨): "إسناده واهٍ".
• قلت: ورواه العدوي [المتقدم ذكره، والمتهم بهذا الحديث]، بإسناد آخر، من حديث طلحة بن عبيد الله.
أخرجه أبو بكر الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز (٨٨).
• ورواه أيضًا: محمد بن عبد الرحمن بن غزوان الوضاع بثلاثة أسانيد أخرى، من حديث جابر بن عبد الله.