للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (٢/ ٤٦٨/ ١١٤٣): "هذا الحديث منكر، ولو صح حمل على الأولوية".

قلت: هو كما قال: حديث منكر.

• ورواه الحارث بن أبي أسامة (٣/ ٧٧٩/ ٤٣٤ - مطالب) (١٤٤ - بغية الباحث)، قال: حدثنا داود بن المحبر: ثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن علاق بن أبي مسلم، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إمام القوم وافدهم إلى الله عزَّ وجلَّ، فقدموا أفضلكم".

وهذا حديث موضوع؛ علاق بن أبي مسلم: مجهول، قال فيه ابن حبان: "شيخ يروي عن أنس وأبان بن عثمان: ما ليس يشبه حديث الأثبات؛ على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وهو الذي روى عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ترك العشاء مهرمة"، وهذا لا أصل له" [المجروحين (٢/ ١٧٤)، التهذيب (٣/ ٣٥٠)، التقريب (٤٨٣) وعنبسة بن عبد الرحمن الأموي: متروك، منكر الحديث، قال أبو حاتم: "كان يضع الحديث"، واتهمه أيضًا: الأزدي وابن حبان [التهذيب (٣/ ٣٣٣) وداود بن المحبر: متروك، منكر الحديث، متهم بالوضع [انظر: التاريخ الكبير (٣/ ٢٤٤)، التهذيب (١/ ٥٧٠)، إكمال مغلطاي (٤/ ٢٦٣)، الميزان (٢/ ٢٠)].

٦ - حديث ابن عمر:

يرويه سليمان بن توبة النهرواني [صدوق]، قال: حدثنا علي بن يزيد الصدائي، قال: حدثنا الهيثم بن عُقاب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أمَّ قومًا وفيهم أقرأ لكتاب الله منه وأعلم: لم يزل في سفال إلى يوم القيامة".

أخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٥٥).

قال العقيلي: "الهيثم بن عقاب: كوفي، مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به"، ونقله عبد الحق في أحكامه الوسطى (١/ ٣٢٢).

خالفه الحسين بن علي بن يزيد الصدائي [صدوق]، قال: حدثنا أبي، عن حفص بن سليمان، عن الهيثم بن عقاب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر به مرفوعًا.

أخرجه ابن السماك في الثاني من أماليه (١٨)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٨ - ٢٩/ ٤٥٨٢)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٨١).

قال الطبراني: "لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحسين بن علي".

وقال ابن عدي: "قال لنا عبدان: والناس يقولون: إن هذا الهيثم المذكور في هذا الإسناد، هو الهيثم بن حبيب الصراف، وليس كما يقولون".

والوجه الثاني هو الأشبه بالصواب؛ لأمور: الأول: أن من زاد في الإسناد معه زيادة علم، ومن علم حجة على من لم يعلم، لا سيما وهم متقاربان في الضبط، والثاني: أن حفص بن سليمان هو المتفرد بهذا الحديث، وهو ما يُشعر به كلام الطبراني، وقال ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>