٥٩٨ - . . . قال أبو داود: حدثنا أحمد بن إبراهيم: ثنا حجاج، عن ابن جريج: أخبرني أبو خالد، عن عدي بن ثابت الأنصاري: حدثني رجل أنه كان مع عمار بن ياسر بالمدائن، فأقيمت الصلاةُ، فتقدَّم عمار، وقام على دكَّان يصلِّي، والناسُ أسفلَ منه، فتقدَّم حذيفة فأخذ على يديه، فاتبعه عمار حتى أنزله حذيفة، فلما فرغ عمار من صلاته، قال له حذيفة: ألم تسمعْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا أمَّ الرجلُ القومَ فلا يَقُمْ في مكانٍ أرفعَ من مقامهم" أو نحو ذلك؟ قال عمار: لذلك اتَّبعتُك حين أخذتَ على يدَيَّ.
• حديث ضعيف.
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٣/ ١٠٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (١/ ١٥١)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٣٩١/ ٨٣٠)، وابن الجوزي في التحقيق (٧٤٦).
قال ابن عبد الهادي في التنقيح (٢/ ٤٩٦): "في إسناد هذا الحديث رجل مبهم، وأبو خالد: ليس بمعروف، ويحتمل أن يكون الدالاني، وفيه كلام".
وقال الذهبي في التنقيح (٢٦٢): "فيه مجهولان".
وقال ابن حجر في التلخيص (٢/ ٤٣): "وهو مرفوع؛ لكن فيه مجهول، والأول أقوى"، لكن قال في التهذيب (٤/ ٥١٦) عن أبي خالد هذا: "يحتمل أن يكون هو الدالاني، أو الواسطي".
قلت: الأقرب أن أبا خالد هذا: مجهول، فإن ابن جريج المكي غير معروف بالرواية عن أبي خالد الدالاني الكوفي، ولا عن عمرو بن خالد الواسطي.
وعليه: فهو حديث ضعيف؛ في إسناده مجهولان، وهذه القصة تعرف بغير هذا السياق، كما تقدم من حديث أبي مسعود البدري.
• ورُوي من حديث أبي سعيد:
رواه يحيى بن عبد الله بن بكير، وعبد الله بن صالح:
حدثني الليث، عن زيد بن جبيرة، عن أبي طوالة، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن حذيفة بن اليمان أمَّهم بالمدائن على دكان، فجبذه سلمان، ثم قال له: ما أدري أطال بك العهد، أم نسيت؟ أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يصلي الإمام على أنشز مما عليه أصحابه".
أخرجه البيهقي (٣/ ١٠٩)، والخطيب في التاريخ (١/ ١٨٠).
قال البيهقي: "كذا قال: سلمان، بدل: أبي مسعود".
وقال أبو حاتم: "وحديث أبي طوالة: من رواية زيد بن جبيرة: ضعيف" [العلل (١/ ٧٥/ ٢٠٠)].