رجل من الأنصار فصلى ثم ذهب، فبلغه أن معاذًا ينال منه، فشكى ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ:"فاتِنًا، فاتِنًا، فاتِنًا" أو: "فتَّانًا، فتَّانًا، فتَّانًا]، ثم أمره بسورتين من وسط المُفصَّل.
أخرجه البخاري (٧٠٠ و ٧٠١)، وأبو عوانة (١/ ٤٧٩/ ١٧٧٧)، والدارمي (١/ ٣٣٧/ ١٢٩٦)، وأحمد (٣/ ٣٦٩)، والطيالسي (٣/ ٢٧٠/ ١٨٠٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٨٠)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٦٧)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١٦٠٠ و ١٦٠١)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢١٣)، وابن شاهين في الناسخ (٢٦٦)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٦٥)، والبيهقي (٣/ ٨٥).
رواه عن شعبة جماعة من أصحابه: سعيد بن عامر [واللفظ له، عند الدارمي]، وغندر محمد بن جعفر [بنحو لفظ سعيد، عند البخاري]، والنضر بن شميل [بنحو لفظ سعيد، عند السراج]، وأبو داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعلي بن الجعد، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي.
وانظر: علل الدارقطني (٦/ ٣٤/ ٩٦٠).
٤ - سَلِيم بن حيان الهذلي: حدثنا عمرو بن دينار: حدثنا جابر بن عبد الله: أن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - كان يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة، فقرأ بهم البقرة، قال: فتجوَّز رجل فصلى صلاة خفيفة، فبلغ ذلك معاذًا، فقال: إنه منافق، فبلغ ذلك الرجلَ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! إنا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا، وإن معاذًا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة، فتجوَّزتُ، فزعم أني منافق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا معاذ أفتَّان أنت؟ " ثلاثًا، "اقرأ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)}، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، ونحوها".
أخرجه البخاري (٦١٠٦)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٢٣٣/ ٧٣٦٣).
٥ - هشام الدستوائي، عن عمرو بن دينار، عن جابر به، مختصرًا بنحو رواية منصور وأيوب.
أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (١٨١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٦٨)، وابن قانع في المعجم (١/ ١٣٦)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٨٧/ ٢٥٧٦).
٦ - حماد [هو: ابن سلمة]: نا عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله: أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء الآخرة، ثم يجيء إلى قومه فيصلي بهم، فصلى ذات ليلة ثم جاء إلى قومه، وقد ربط رجل من الأنصار ناضحًا له، فدخل معهم في الصلاة، فاستفتح معاذ بسورة البقرة، فلما رأى الرجل معاذًا قد مد في البقرة صلى ثم ذهب، فلما قضى معاذ صلاته، قيل له: إن فلانًا صلى ثم ذهب، فقال: نافق فلان، فذهب الرجل فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا معاذ أفتان أنت؟ يا معاذ أفتان أنت؟ يا معاذ أفتان أنت؟ اقرأ سورة كذا وكذا".