صالح"، فيقال: قد وثقه أحد المتنعتين في الرجال، فقد قال فيه النسائي: "هو ثقة، وهو صاحب إبراهيم"، وقال ابن حبان في الثقات على غير عادته: "وكان من الحفاظ المتقنين"، وقال في صحيحه: "كوفي ثقة"، ووثقه أيضًا: ابن المديني والعجلي وغيرهم [طبقات ابن سعد (٦/ ٣٣٠)، الأسامي والكنى لأحمد بن حنبل (١٢٨)، كنى البخاري (٩١)، التاريخ الكبير (٣/ ٣٦٧)، كنى مسلم (٣٢٨٤)، المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٥٤)، سنن النسائي (٤/ ١٧١/ ٢٢٤٣)، الجرح والتعديل (٣/ ٥٤٢)، الثقات (٦/ ٣٢٧)، مشاهير علماء الأمصار (١٣٠٧)، إكمال مغلطاي (٥/ ١١٨)، التهذيب (١/ ٦٥٢)].
قال أبو الفتح اليعمري في النفح الشذي (٤/ ٢١٧): "فيتوجه على ما وصف به ابن حبان أبا معشر من الحفظ والإتقان: تصحيح حديثه فيما تفرد به، وعلى ما قال أبو حاتم الرازي: تحسينه، وعلى كلا التقديرين فهو: صحيح غريب، أو: حسن غريب من هذا الوجه، وأما بانضمام الشواهد له من حديث أبي مسعود وغيره كما تقدم: فهو صحيح، والله أعلم".
• قال البغوي: "وإنما أمر أن يليه أولو النُّهى ليعقلوا عنه صلاته، ويخلفوه في الإمامة إن حدث به عارض.
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان يعجبه أن يليه المهاجرون والأنصار، ليحفظوا عنه.
وهيشات الأسواق: ما يكون فيها من الجلبة وارتفاع الأصوات والفتن، من الهوش، وهو الاختلاط".
• وقد رويت هذه الجملة "لِيَلِيَنِّي منكم أولو الأحلام والنهى" أيضًا:
من حديث البراء بن عازب، وهي زيادة منكرة من حديثه، تفرد بها سعيد بن زربي [وهو: منكر الحديث]، عن حماد بن أبي سليمان، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، في حديثه الطويل، والذي تقدم تخريجه قريبًا برقم (٦٦٤).
ورواية سعيد بن زربي هذه أخرجها بهذه الزيادة:
أبو جعفر بن البختري في الرابع من حديثه (٨٩)(٣٣٣ - مجموع مصنفاته)، وأبو العباس الأصم في الثاني والثالث من حديثه (٢٢٤)، والحاكم (١/ ٥٧٣)، والخطيب في الموضح (٢/ ١٨٨).
• وفي الباب أيضًا:
١ - عن أبي سعيد الخدري:
يرويه أبو نضرة العبدي، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في أصحابه تأخرًا؛ فقال لهم: "تقدَّموا فأْتّمُّوا بي، وليأْتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتَّى يؤخرهم الله".
أخرجه مسلم (٤٣٨)، وسيأتي تخريجه في موضعه من السنن قريبًا إن شاء الله تعالى، برقم (٦٨٠).