(٥١٥ - الجزء المفقود)، والطحاوي (١/ ٤٦٣)، والبيهقي (٢/ ٢٧٨).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
قال الدارقطني في العلل (١٣/ ١٤٣/ ٣٠١٩): "رواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن إبراهيم بن يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وخالفه يحيى بن المتوكل، فرواه عن إبراهيم بن يزيد، عن سالم، عن أبيه، وقال فيه: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر.
ويحيى بن المتوكل، وإبراهيم بن يزيد: ضعيفان.
وقول عبد الأعلى: عن إبراهيم بن يزيد، عن الزهري: أشبه بالصواب.
ووهم إبراهيم بن يزيد في رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن مالكًا، وشعيب بن أبي حمزة، وسفيان بن عيينة، رووه عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، من قوله.
ورواه الأوزاعي، عن الزهري، عن عياش، عن ابن عمر موقوفًا، وهو وهم.
وإنما أراد: عن الزهري، عن سالم؛ أن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، قال: الحمار يقطع الصلاة، وأنكر ذلك ابن عمر، فقال: لا يقطع الصلاة شيء.
والصحيح عن ابن عمر موقوفًا.
وكذلك رواه نافع، عن ابن عمر موقوفًا".
وقال البيهقي في السنن (٢/ ٢٧٨): "والصحيح: موقوف".
٥ - عن أبي هريرة:
رواه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه: "لا يقطع الصلاة امرأة، ولا كلب، ولا حمار، وادرأ ما مر أمامك ما استطعت، فإن أبى إلا أن تلاطِمَه فلاطِمْه؛ فإنما تلاطم الشيطان".
وهو حديث منكر، تقدم ذكره تحت الحديث السابق برقم (٦٩٨).
٦ - عن أنس بن مالك:
روى إدريس بن يحيى أبو عمرو المعروف بالخولاني، عن بكر بن مضر، عن صخر بن عبد الله بن حرملة؛ أنه سمع عمر بن عبد العزيز، يقول: عن أنس؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس، فمر بين أيديهم حمار، فقال عياش بن أبي ربيعة: سبحان الله! سبحان الله! سبحان الله! فلما سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من المسبِّح آنفًا، سبحان الله؟ " قال: أنا، يا رسول الله! إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة، قال: "لا يقطع الصلاة شيء".
وهذا الحديث صوابه مرسل بإسناد لا بأس به، وتقدم تخريجه مفصلًا تحت الحديث رقم (٧٠٢).
• والثابت عن أنس في هذا خلاف ذلك:
فقد روى جماعة الحفاظ من أصحاب شعبة، عن شعبة، عن عبيد الله بن أبي بكر،