للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١/ ٣٧٣/ ٧٥٠) و (٢/ ٦٠/ ١١٨٧)، والشافعي في الأم (٨/ ٥٤٤/ ٣٦٤٩)، وفي اختلاف الحديث (١٠/ ١٦٦/ ١٨٦ - الأم)، وفي المسند (١٧٦)، والحميدي (٢/ ١٣٦/ ٩٠٩)، وابن خزيمة (١/ ٢٣٣ و ٣٤٣ و ٣٥٣/ ٤٥٧ و ٦٩١ و ٧١٣) [وانظر: إتحاف المهرة (١٣/ ٦٧٣/ ١٧٢٩٢)]، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٧٤/ ١٢٥٧)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٦/ ٨٥)، والدارقطني (١/ ٢٩٠ - ٢٩١)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٤ و ٢٨)، وفي المعرفة (١/ ٤٩٧ و ٦٧٩/ ٥٤٣ و ٧٦٥)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٥٢)، والخطيب في الفصل للوصل (١/ ٤٤٥ و ٤٤٦).

وفي رواية ابن عيينة هذه بعض الملاحظات:

أ - قوله فيها: "حذو منكبيه "الأقرب عندي أنَّه انقلب على ابن عيينة لفظه، ودخل له حديث في حديث، فابن عيينة يروي أيضًا عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه [تقدم معنا برقم (٧٢١)]، وبهذا يظهر أن ابن عيينة دخل له حديث ابن عمر في حديث وائل؛ إذ المحفوظ من حديث وائل: ما رواه جماعة الحفاظ عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام إلى الصلاة، فكبر ورفع يديه حتَّى حاذى بهما أذنيه، فانقلب على ابن عيينة، فقال: منكبيه، بدل: أذنيه، ورفع اليدين إلى الأذنين هو المحفوظ من حديث وائل بن حجر، كما رواه عنه جماعة، وممن شذَّ أيضًا فرواه بقيد المنكبين: عبد الواحد بن زياد [يأتي في المتابعات برقم (٧)]، والحسن بن عبيد الله النخعي [فيما رواه عن عبد الجبار عن أبيه، وتقدم برقم (٧٢٤)].

ب - قوله: إذا جلس في الصلاة؛ فإنما يحمل على جلوس التشهد دون الجلسة بين السجدتين ودون جلسة الاستراحة، لما سيأتي في ذلك من مزيد بيان.

ج - قوله: قال وائل: ثم أتيتهم في الشتاء فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس: هذه الزيادة مدرجة في حديث عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل، وإنما هي من حديث عاصم بن كليب عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل، وتقدم كان ذلك عند الكلام عن أوهام شريك.

٢ - ورواه عبد الله بن إدريس [ثقة فقيه]، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، قال: قدمت المدينة، فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكبر ورفع يديه حتَّى رأيت إبهاميه قريبًا من أذنيه، [ثم أخذ شماله بيمينه]، فلما أراد أن يركع كبر ورفع يديه، ثم رفع رأسه فقال: "سمع الله لمن حمده"، ثم كبر وسجد، فكانت يداه من أذنيه على الموضع الَّذي استقبل بهما الصلاة، [فلما جلس افترش قدميه ووضع مِرفَقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض خِنْصَره والتي تليها وجمع بين إبهامه والوسطى ورفع التي تليها يدعو بها]، وقال مرة: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع كلما ركع ورفع. وقال أخرى: فافتتح الصلاة فكبر ورفع يديه، فلما رفع رأسه رفع يديه.

<<  <  ج: ص:  >  >>