ولفظه عند الترمذي: فلما جلس -يعني: للتشهد-: افترش رجله اليسرى، ووضع يده اليسرى -يعني: على فخذه اليسرى-، ونصب رجله اليمنى.
أخرجه البخاري في رفع اليدين (١٢٨)، والترمذي (٢٩٢)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٢١١/ ١١٠٢)، وفي الكبرى (١/ ٣٥٠/ ٦٩٣)، وابن ماجة (٨١٠ و ٩١٢)، وابن خزيمة (١/ ٢٤٢/ ٤٧٧) و (١/ ٣٢٣/ ٦٤١) و (١/ ٣٤٣/ ٦٩٠) و (١/ ٣٥٣/ ٧١٣)، وابن حبان في صحيحه (٥/ ٢٧١/ ١٩٤٥)، وفي الصلاة (١٣/ ٦٦٠ و ٦٦٥/ ١٧٢٧١ و ١٧٢٧٨ - إتحاف المهرة)، وابن الجارود (٢٠٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٢١١ و ٢١٢/ ٢٤١٥ و ٢٤٢٦) و (١/ ٢٣٣/ ٢٦٦٦) و (١/ ٢٥٤/ ٢٩٢٣) و (١/ ٣٤٢/ ٣٩٣٥) و (٢/ ٢٣٠/ ٨٤٤٢) و (٦/ ٨٦/ ٢٩٦٧٩)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٧٤)، وابن الجوزي في التحقيق (٥٤٧).
قال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١١٣): "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات".
هكذا رواه عن ابن إدريس: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وأبو غريب محمد بن العلاء، وعلي بن محمد الطنافسي، وعبد الله بن سعيد الأشج، وأحمد بن ناصح، وعلي بن خشرم [وهم ثقات].
شذَّ عنهم سلم بن جنادة: [أبو السائب الكوني: ثقة، قال عنه أبو أحمد الحاكم:"يخالف في بعض حديثه"، التهذيب (٢/ ٦٤)، والراوي عنه: محمد بن عمر بن محمد بن يوسف النسوي: أكثر عنه ابن حبان جدًّا، وليس بالمشهور، [عند ابن حبان (١٩٤٥)]، فزاد فيه الرفع عند السجود، فقال: ثم كبر ورفع يديه ثم سجد، وزاد في أوله: قدمنا المدينة وهم يَنْفُضُون أيديهم من تحت الثياب.
وقد جاء في رواية ابن إدريس هنا تفسير بعض الرواة الجلوس بأنه للتشهد، وكذا قال ابن خزيمة أيضًا (١/ ٣٤٢ و ٣٤٥ و ٣٤٦)، وليس هو مطلق الجلوس في الصلاة، فلا يشمل الجلسة بين السجدتين.
٣ - ورواه شعبة [ثقة حافظ، إمام ثبت حجة]: حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر الحضرمي - رضي الله عنه -: أنَّه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى فكبر، فرفع يديه، فلما ركع رفع يديه، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه، وخوَّى في ركوعه، وخوَّى في سجوده، فلما قعد يتشهد وضع فخذه اليمنى على اليسرى، ووضع يده اليمنى وأشار بإصبعه السبابة، وحلَّق بالوسطى [لفظ هاشم بن القاسم].
وفي رواية: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكبر حين دخل، ورفع يده، وحين أراد أن يركع رفع يديه، وحين رفع رأسه من الركوع رفع يديه، ووضع كفيه، وجافى [يعني: في السجود]، وفرش فخذه اليسرى من اليمنى، وأشار بإصبعه السبابة [يعني: في الجلوس في التشهد][لفظ غندر].
وفي رواية أسود بن عامر: ووضع يده اليمنى على اليسرى، قال: وزاد فيه شعبة مرةً