٢٣ - وروي عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل القَيْل، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ضرب بيمينه على شماله في الصلاة.
رواه شريح بن مسلمة [ثقة]، عن إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق [ليس بالقوي]، عن أبيه [ثقة]، عن أبي إسحاق به.
تقدم ذكره تحت الحديث رقم (٧٢٤)، وهو وهم على أبي إسحاق، إنما يرويه أبو إسحاق السبيعي عن عبد الجبار عن أبيه.
• وقبل أن أذكر الأوهام في إسناد هذا الحديث ومتنه، أحب أن ألخص ما صح عن عاصم بن كليب في هذا الحديث من صفة الصلاة، وأحببت أن أجعل رواية بشر بن المفضل أصلًا، ثم أضيف إليها ما صح من رواية غيره عن عاصم، مع الاستغناء ببعض الروايات عن بعض إذا كان المعنى واحدًا:
عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، قال: قلت: لأَنْظُرَنَّ إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي! قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقبل القبلة، فكبر فرفع يديه حتَّى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك، ثم وضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك [وفي رواية ابن إدريس: ثم رفع رأسه فقال: "سمع الله لمن حمده"، [وفي رواية الثوري: ورفع يديه حين قال: "سمع الله لمن حمده"، وبنحوه رواية جرير]، فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من بين يديه، [وفي رواية شعبة: وخوَّى في ركوعه، وخوَّى في سجوده، وفي رواية أخرى عنه: وجافى يديه عن إبطيه]، [وفي رواية أبي عوانة: ثم صلى ركعة أخرى مثلها]، ثم جلس [وفي رواية أبي الأحوص: يتشهد] فافترش رجله اليسرى [وفي رواية أبي الأحوص: افترش رجله اليسرى بالأرض، ثم قعد عليها، [وفي رواية ابن عيينة: أضجع رجله اليسرى، ونصب اليمنى][وفي رواية ابن إدريس: ونصب رجله اليمنى، وكذا في رواية قيس وجعفر الأحمر]، ووضع يده اليسرى على فخِذه اليسرى [وفي رواية عبد الرزاق عن الثوري، ورواية عبد الواحد وأبي عوانة وزهير: على ركبته اليسرى][وفي رواية ابن عيينة: وبسطها]، و [وضع] حدَّ مِرفَقه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض ثنتين، وحلَّق حلْقةً. ورأيته يقول هكذا: وحلَّق بشرٌ الإبهامَ والوسطى، وأشار بالسبابة [وفي رواية ابن عيينة: ونصب أصبعه للدعاء][وفي رواية خالد بن عبد الله الواسطي: ثم عقد الخنصر والبنصر، ثم حلق الوسطى بالإبهام، وأشار بالسبابة].
وقد استغنيت عن ذكر من روى الحديث بلفظ: ووضع يده اليمنى على اليسرى، وهو شعبة، وقد تابعه على أصل الوضع زائدة بن قدامة، وأثبته بلفظ: أخذ شماله بيمينه؛ لأنَّها رواية الأكثر، فقد رواها بهذا اللفظ: بشر بن المفضل، وعبد الله بن إدريس، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبيدة بن حميد، وعبد الواحد بن زياد، وأبو الأحوص، وزهير بن معاوية، وقيس بن الربيع، ورواها عبد الله بن الوليد عن سفيان الثوري بلفظ: ورأيته ممسكًا يمينه على شماله في الصلاة، ورواها أبو عوانة بلفظ: ثم قبض باليمنى على اليسرى،