للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفليح بن سليمان المدني: صدوق، كثير الخطأ، اعتمده البخاري في صحيحه، وروايته هنا عن مدني مثله، وقد توبع عليه.

• ورواه أبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]: نا فليح بن سليمان: حدثني العباس بن سهل الساعدي، قال: اجتمع ناس من الأنصار فيهم: سهل بن سعد الساعدي، وأبو حميد الساعدي، وأبو أُسيد الساعدي، فذكروا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو حميد: دعوني أحدثكم، وأنا أعلمكم بهذا، قالوا: فحدَّث، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الوضوء، ثم دخل الصلاة، وكبر فرفع يديه حذو منكبيه، ثم ركع، فوضع يديه على ركبتيه، كالقابض عليها، فلم يصُبَّ رأسه، ولم يقنعه، ونحَّى يديه عن جنبيه، ثم رفع رأسه، فاستوى قائمًا، حتَّى عاد كل عظم منه إلى موضعه، ثم سجد فأمكن جبهته وأنفه من الأرض، ونحَّى يديه عن جنبيه، ثم رفع رأسه، ... ثم ذكر الحديث، وقال في آخره: فقال القوم كلهم: هكذا كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه ابن خزيمة (١/ ٢٩٨ و ٣٠٨ و ٣٢٢/ ٥٨٩ و ٦٠٨ و ٦٣٧)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ١٩١/ ٢٩٧ - مسند ابن عباس).

• وتابعهما أيضًا: أحمد بن يزيد الحراني [ضعفه أبو حاتم، وقال ابن حبان في الثقات: "يُغرب"، وروى له البخاري متابعة. التهذيب (١/ ٥١)]: ثنا فليح به، وقال فيه: فأمكن كفيه من ركبتيه، كالقابض عليها، فلم يُقنِع رأسه، ولم يصوِّبه، ويجافي مرفقيه عن جنبيه، ... ، ثم سجد فأمكن جبهته وأنفه من الأرض، ونحى مرفقيه عن جنبيه، وجعل يديه حذو منكبيه.

أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٥٤/ ١٤٠٢) و (٣/ ١٦٨/ ١٤٣٧).

• هكذا رواه أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، وأبو داود الطيالسي سليمان بن داود، وأحمد بن يزيد الحراني.

ورواه ابن المبارك: حدثنا فليح: سمعت عباس بن سهل يحدث، فلم أحفظه، فحدَّثنيه، أراهُ ذكر عيسى بن عبد الله، أنَّه سمعه من عباس بن سهل، قال: حضرتُ أبا حميد الساعدي، [بهذا الحديث].

وصله البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٣٩٠)، وعلقه أبو داود بعد الحديث رقم (٧٣٥).

وفي رواية ابن المبارك هذه ما يبين أن فليح بن سليمان كان قد سمعه أولًا من العباس بن سهل، ثم سمعه بعدُ من ابن مالك الدار عن العباس به، ولا يقدح هذا في رواية الجماعة عن فليح بشيء؛ بل تزيدها قوة، والله أعلم.

• ورواه محمد بن إسحاق [مدني، صدوق]، عن العباس بن سهل الساعدي، قال: كنت بالسوق مع أبي قتادة، وأبي أسيد، وأبي حميد، كلهم يقول: أنا أعلمكم بصلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>