للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - وروى مسلم بن خالد الزنجي [صدوق، فقيه، كثير الغلط والأوهام]، عن إسماعيل بن أمية [ثقة ثبت]، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى منكبيه.

أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٢١٨/ ٧١١)، قال: حدثنا أحمد [هو: ابن علي بن مسلم، أبو العباس الأبار: ثقة حافظ. السير (١٣/ ٤٤٣) قال: حدثنا سليمان بن منصور البلخي [لا بأس به]، قال: حدثنا مسلم بن خالد به.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أمية إلا مسلم بن خالد".

قلت: هو صالح في المتابعات، وإسناده لا بأس به.

٥ - وروى عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر [ثقة، وهو مدني، نزل عسقلان]، عن نافع مولى عبد الله بن عمر؛ أنَّه أخبره عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان إذا افتتح الصلاة وكبر رفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه.

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٨/ ٣٨٢)، بإسناد صحيح، رجاله أئمة مشاهير، إلى إسماعيل بن حصن أبي سليم الجبيلي [صدوق. الجرح والتعديل (٢/ ١٦٦)، الثقات (٨/ ٩٨)، فتح الباب (٣٦٢٣)، الأنساب (٢/ ٢٣)، تاريخ دمشق (٨/ ٣٨١)، اللسان (٢/ ١١٣)]: نا محمد بن شعيب بن شابور [صدوق، صحيح الكتاب]: نا عمر به.

وهذا إسناد حسن غريب.

ورواه الدارقطني في الأفراد (١/ ٥٨٣/ ٣٣٩٧ - أطرافه)، وقال: "تفرد به: محمد بن شعيب، عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن نافع".

قلت: لا يضره تفرده، عمر بن محمد: مدني نزل الشام، ومحمد بن شعيب: شامي صدوق، وثقه جماعة من الأئمة من أهل الشام وغيرهم.

• وبهذه المتابعات عن نافع، تثبث رواية الرفع، وأنها محفوظة عن نافع، يؤيده أن نافعًا روى أوله موقوفًا، وذكر الرفع في آخره، فمنهم من اقتصر على أوله فوقفه، ومنهم رفعه فلم يذكر الموقوف، أو يكون ذلك من فعل نافع، يرويه مرة مرفوعًا، وأخرى موقوفًا، وقد فصله عبد الأعلى في روايته عن عبيد الله عن نافع، وهي الرواية التي اختارها البخاري، وأخرجها في صحيحه، وهو الصواب، والله أعلم.

٦ - وروى مسلمة بن علي، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا أكبر، وإذا ركع، وإذا سجد.

أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٢٩/ ٧١)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٣١٦).

قال الطبراني: "لم يروه عن ابن عجلان إلا مسلمة".

وقال ابن عدي بعد أن أورده في ترجمة مسلمة: "ولمسلمة غير ما ذكرت من الحديث، وكل أحاديثه ما ذكرته وما لم أذكره: كلها أو عامتها غير محفوظة".

<<  <  ج: ص:  >  >>