على ما يحدث به، ليحدث به، ويعرض عما سواه، قال ابن حجر: "وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه؛ لأنَّه كتب من أصوله" [التهذيب (١/ ١٥٧)، ترتيب المدارك (١/ ٢١٣)، هدي الساري (١/ ٣٩)].
٢ - عبد الله بن وهب [المصري: ثقة حافظ]: أخبرني ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة به، مطولًا.
وقال في الركوع: فإذا ركع كان كلامه في ركوعه: "اللَّهُمَّ لك ركعت، وبك آمنت، [ولك أسلمت]، أنت ربي، خشع لك سمعي وبصري، وعصبي، وعظمي ومخي، وما استقلت به قدمي لله رب العالمين".
أخرجه ابن خزيمة (٤٦٤ و ٥٨٤ و ٦٧٣)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٥٨ و ١٦٠ و ١٨٨/ ١٤١٢ و ١٤١٥ و ١٤٧٥)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٩٥ و ١٩٩ و ٢٢٢ و ٢٣٣ و ٢٣٩)، وفي المشكل (١٣/ ١٥٨/ ٥١٥٩) و (١٥/ ٣٠/ ٥٨٢١)، والدارقطني (١/ ٢٨٧)، وأبو طاهر المخلص في الثالث من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٦٥) (٥٣١ - المخلصيات)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٣ و ٧٤).
٣ - عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق العامري [مدني، روى عنه أبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العقيلي: "في حديثه مناكير، وما لا يتابع عليه"، الجرح والتعديل (٦/ ٣٢)، الثقات (٨/ ٤١٨)، ضعفاء العقيلي (٣/ ٨٦)، المتفق والمفترق (٣/ ١٥٨١)، اللسان (٥/ ٥٧)]: ثنا ابن أبي الزناد به.
أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة (١١/ ٥٥٢/ ١٤٦٠٩ - إتحاف المهرة)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (١٠/ ٣١٢).
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح.
والعمل على هذا الحديث عند الشافعي وبعض أصحابنا.
وقال بعض أهل العلم من أهل الكوفة وغيرهم: يقول هذا في صلاة التطوع، ولا يقوله في المكتوبة، [وأحمد لا يراه].
سمعت أبا إسماعيل الترمذي [محمد بن إسماعيل بن يوسف]، يقول: سمعت سليمان بن داود الهاشمي، يقول: وذكر هذا الحديث، فقال: هذا عندنا مثل حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه".
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي (٩/ ٢٦٩): "يعني: أن حديث علي هذا من أصح الأحاديث سندًا وأقواها، مثل حديث الزهري عن سالم عن أبيه".
قلت: اختلف الأئمة فيما هو أصح الأسانيد، وممن ذهب إلى أن سلسلة: الزهري عن سالم عن أبيه؛ هي أصح الأسانيد: الإمامان أحمد وإسحاق بن راهويه [معرفة علوم الحديث (٥٤)، الكفاية (٣٩٧)، تاريخ دمشق (٢٠/ ٥٩)]، وكلام شيخ أحمد: سليمان بن داود الهاشمي البغدادي يُشعِر بذلك أيضًا.