(١٧/ ٢١٤)]، قال: سمعت معتمر بن سليمان، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أنسًا، يقول: ما آليت ما اقتديت بكم به من صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أبي: ما آليت ما اقتديت بكم من صلاة أنس، قال المعتمر: ما آليت ما اقتديت بكم من صلاة أبي، قال عبد الله بن حرب: وصلى لنا المعتمر، فكان إذا كبر رفع يديه في كل خفض ورفع، وبين الركعتين.
وهو حديث غريب من حديث معتمر بن سليمان التيمي، وأبو رفاعة العدوي هو: عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب البصري، وثقه الخطيب البغدادي، وله أوهام في رفع الموقوفات [علل الدارقطني (١٠/ ٣٢٥/ ٢٠٣٦)، تاريخ بغداد (١٠/ ٨٣)، المنتظم (١٢/ ٢٤٧)، تاريخ الإسلام (٢٠/ ٣٧٨)].
• وانظر أيضًا في الأباطيل عن أنس: تاريخ ابن أبي خيثمة (١/ ٥٥/ ٨١ - السفر الثاني)، المجروحين (١/ ٣١٦)، المعجم الأوسط للطبراني (٩/ ١٠٥/ ٩٢٥٧)، الكامل (٣/ ٣٨٧)، سنن الدارقطني (١/ ٣٤٥)، مستدرك الحاكم (١/ ٢٢٦)، سنن البيهقي (٢/ ٩٩)، تاريخ بغداد (٤/ ١٧٤)، المختارة للضياء المقدسي (٦/ ٢٩٤/ ٢٣١٠)، الفتح لابن رجب (٤/ ٣٢٧ - ٣٢٨).
وانظر فيما صح موقوفًا على أنس: رفع اليدين للبخاري (٤٦ و ١١٨).
٤ - حديث أبي موسى الأشعري:
روى النضر بن شميل، وبهز بن أسد، وزيد بن الحباب [وهم ثقات]:
عن حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن حطان بن عبد الله، عن أبي موسى الأشعري، قال: هل أريكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فكبر ورفع يديه، ثم كبر ورفع يديه للركوع، ثم قال: "سمع الله لمن حمده" ثم رفع يديه، ثم قال: هكذا فاصنعوا، ولا يرفع بين السجدتين.
أخرجه الدارقطني (١/ ٢٩٢).
قال الدارقطني في السنن: "رفعه هذان عن حماد، ووقفه غيرهما عنه"؛ يعني: النضر وزيدًا.
وقال في العلل (٢/ ٢٥٤/ ١٣٣٣) عن حديث أبي موسى في صفة الصلاة: "ورواه حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن حطان، عن أبي موسى موقوفًا.
وقال بهز بن أسد والنضر بن شميل عن حماد بهذا الإسناد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وغيرهما يرويه عن حماد موقوفًا".
وقال أيضًا: "والصواب من حديث الأزرق بن قيس عن حطان: قول من وقفه عن حماد بن سلمة، واللّه أعلم".
قلت: وممن أوقفه: عبد الله بن المبارك، وحجاج بن منهال، روياه عن حماد بن سلمة به موقوفًا.