أخرجه ابن المنذر (٣/ ١٣٨/ ١٣٨٧)، والبيهقي (١/ ٤١٥ - نصب الراية) (٣/ ٤٧٢ - البدر المنير).
٥ - حديث عمير بن قتادة، وقيل: ابن حبيب الليثي:
رواه رفدة بن قضاعة الغساني، عن الأوزاعي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده [عمير بن حبيب]؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه في كل خفض ورفع.
وفي رواية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة.
أخرجه ابن ماجه (٨٦١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ١٧٣/ ٩١٠)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٦٥)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٢٢٨)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٣٠٤)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٤٨/ ١٠٤)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٧٥)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٥٨)، وفي معرفة الصحابة (٤/ / ٢٠٩١/ ٥٢٦٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ٢٥٣) و (١١/ ٤٠٠)، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (٢/ ٢٦/ ٣٩٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٨/ ١٥٤) و (٣٧/ ٣٧٤) و (٤١/ ٢٤٨) و (٥٢/ ٣٥٠)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٢٦/ ٧٢٤).
قال مهنا: "سألت أحمد ويحيى عن هذا الحديث؟ فقالا جميعًا: ليس بصحيح، قال أحمد: لا يعرف رفدة بن قضاعة، وقال يحيى: هو شيخ ضعيف" [بدائع الفوائد (٣/ ٥٩٨)، الفتح لابن رجب (٤/ ٣٢٨)].
وذكر المفضل بن غسان الغلابي هذا الحديث ليحيى بن معين؛ فأنكر يحيى هذا الحديث، والإسناد [تاريخ دمشق (١٨/ ١٥٥)].
وقال البخاري في رفدة: "عن الأوزاعي، لا يتابع في حديثه" [التاريخ الأوسط (٢/ ٢٥٦/ ٢٥١٥)].
وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه"، ثم أسند حديثه هذا ثم قال: "الرواية في هذا الباب ثابتة عن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأما هذا الإسناد فلا يُعرف إلا من حديث رفدة هذا".
قلت: لعله أراد مطلق الرفع في مواضعه الأربعة المحفوظة، فهو الثابت من حديث جماعة من الصحابة، لا أنه أراد الرفع مع كل تكبيرة، فإنه لا يثبت فيه حديث.
وقال ابن حبان في رفدة هذا: "من أهل الشام يروي عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز، روى عنه هشام بن عمار، كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات".
ثم قال: "وهذا خبر إسناده مقلوب، ومتنه منكر؛ ما رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه تصرح بضده، أنه لم يكن يفعل ذلك بين السجدتين"، ونقل بعضه الجوزقاني في الأباطيل.
وقال ابن عدي: "وهذا الحديث يعرف برفدة بن قضاعة عن الأوزاعي"، ثم ذكر أنه