للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فتكلم فيه بكلام غليظ، وقال: ما يحدث عنه إلا من هو أشر منه"، وذكر نحوه في العلل (٧١٩ و ٧٧٠).

وقال عبد الله في العلل لأبيه (٣/ ٦١/ ٤١٧٦): "سئل [يعني: الإمام أحمد] عن محمد بن جابر، وأيوب بن جابر؟ فقال: محمد يروي أحاديث مناكير، وهو معروف بالسماع، يقولون: رأوا في كتبه لحقًا، حديثه عن حماد فيه اضطراب".

وقال العقيلي بعد أن ساق له هذا الحديث وحديثًا آخر بنفس هذا الإسناد: "لا يتابع عليهما، ولا على عامة حديثه".

وقال ابن حبان في محمد بن جابر، وقد أنكر عليه حديثه هذا: "وكان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه، ويسرق ما ذوكر به".

وقال ابن عدي: "وهذا لم يوصله عن حماد غير محمد بن جابر، ورواه غيره: عن حماد، عن إبراهيم، عن عبد الله، ولم يجعل بينهما علقمة".

وقال الدارقطني: "تفرد به: محمد بن جابر -وكان ضعيفًا-، عن حماد عن إبراهيم، وغير حماد يرويه عن إبراهيم مرسلًا عن عبد اللّه، من فعله غير مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الصواب".

وقال الحاكم أبو عبد الله: "هذا إسناد مقلوب، لا نعلم أحدًا حدث به من أصحاب حماد بن أبي سليمان من المشهورين بالأخذ عنه، ولو كان محفوظًا لبادر بروايته أبو حنيفة وسفيان الثوري عن حماد؛ إذ كان يوافق مذهبهما ذلك، فأما محمد بن جابر بن سيار السحيمي فإنه قد تكلم فيه أئمة أهل الحديث، وأما إسحاق بن أبي إسرائيل فغير محتج برواياته" [مختصر الخلافيات (٢/ ٧٨)، الأحكام الكبير لابن كثير (٣/ ٢٦٢)، البدر المنير (٣/ ٤٩٤)].

ونقل عنه البيهقي في المعرفة (١/ ٥٥٢) قوله: "هذا إسناد ضعيف قال البيهقي: "وضعَّف محمد بن جابر، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإنما الرواية فيه عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن ابن مسعود من فعله مرسلًا، هكذا رواه حماد بن سلمة عن حماد".

وضعفه ابن الملقن في البدر المنير (٣/ ٤٩٤).

قلت: محمد بن جابر بن سيار السحيمي اليمامي: ضعيف؛ وكان قد ذهبت كتبه في آخر عمره، وعمي، وساء حفظه، وكان يُلقَّن، ويُلحَق في كتابه [انظر: التهذيب (٣/ ٥٢٧)، الميزان (٣/ ٤٩٦) وإسحاق بن أبي إسرائيل بن كامجرا: ثقة حافظ وله أفراد، وهذا من أفراده [انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٣٥٦)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٤٨٤)، التهذيب (١/ ١١٥)].

وحديثه هذا منكر جدًّا، فقد روى الثوري، عن حماد، قال: سألت إبراهيم عن ذلك؟ فقال: يرفع يديه أول مرة. وفي رواية: يرفع يديه في أول التكبيرة.

هكذا من قول إبراهيم، لم يجزه إلى غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>