أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٧١/ ٢٥٣٥)، وعلقه البخاري في رفع اليدين (١٩٢).
قال البخاري: "وخالفه: محمد بن جابر، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -".
قال البخاري: "وحديث الثوري: أصح عند أهل العلم، مع أنه قد روي عن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، من غير وجه أنه رفع".
• وروى الحاكم من طريق: حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم؛ أن ابن مسعود كان إذا دخل في الصلاة كبر، ورفع يديه أول مرة، ثم لا يرفع بعد ذلك.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٢٦١/ ٩٣٠٠)، وإسناد صحيح إلى حماد بن سلمة.
قال الحاكم: "فهذا هو المحفوظ، وإبراهيم النخعي: لم ير ابن مسعود، والحديث منقطع، والعجب من ابن جابر أنه لم يرض بأن وصل هذا المنقطع حتى زاد أيضًا فأسنده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم لم يقنعه ذلك إلى أن وصله بذكر أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -[مختصر الخلافيات (٢/ ٧٩)، الأحكام الكبير (٣/ ٢٦٢)، البدر المنير (٣/ ٤٩٤)].
وقال البيهقي: "وكذلك رواه حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن ابن مسعود: مرسلًا موقوفًا".
• ورواه مسعر [هو: ابن كدام: ثقة ثبت]، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عبد الله؛ أنه كان يرفع يديه في أوَّل ما يَستفتِحُ، ثم لا يرفعهما.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢١٣/ ٢٤٤٣).
وهذا إسناد رجاله ثقات، وأبو معشر هو زياد بن كليب: ثقة، من قدماء أصحاب إبراهيم، لكن تُكُلِّم في روايته عن إبراهيم فيما يرويه عن ابن مسعود، ففي مسائل أبي داود، قال الإمام أحمد: "يحدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود، نحوٌ من عشرةٍ، لا يُعرف عن ابن مسعود لها أصل"، قال أبو داود: "يعني: أنها مقصورة على إبراهيم"، قال أحمد: "يقولون: كان يأخذ عن حماد"، وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال: "سمعته يقول: كانوا يرون أن عامة حديث أبي معشر إنما هو عن حماد" [التهذيب (١/ ٦٥٢)، مسائل الإمام أحمد لأبي داود (٢٠١٠ و ٢٠١١)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٩٣/ ٣٢٥٠)]، وعلى هذا ترجع هذه الرواية إلى رواية حماد، والله أعلم.
• وقد روى الثوري، وابن عيينة، وأبو الأحوص:
عن حصين، عن إبراهيم، عن ابن مسعود؛ كان يرفع يديه في أول شيء، ثم لا يرفع بعدُ. ولفظ أبي الأحوص: كان عبد الله لا يرفع يديه في شيء من الصلاة؛ إلا في التكبيرة الأولى. هكذا مرسلًا موقوفًا.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٧١/ ٢٥٣٣ و ٢٥٣٤)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٦١/ ٩٢٩٨ و ٩٢٩٩) [وفي السند الأول سقط].