للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا يروي هذه الزيادة من حديث ابن إدريس، وقد جزم أبو داود بأن ابن إدريس قد رواه بدونها، وحكاه عنه الخطيب في المدرج (١/ ٣٩٩)، وأقره عليه، مما يدل على شذوذ رواية ابن كامجرا هذه أيضًا، والله أعلم.

١٠ - ١٣ - ورواه أيضًا عن يزيد بن أبي زياد بهذا الإسناد مثله، فلم يذكر: ثم لا يعود.

الجراح بن مليح، وغيلان بن جامع، وزياد بن عبد الله البكائي، وحمزة بن حبيب الزيات [وهم من جملة الثقات] [والراوي عن حمزة الزيات: حفص بن عمر بن بيان الثقفي الكوفي: مجهول. الجرح والتعديل (٣/ ١٨٠)، علل الحديث (١١٥٢)، اللسان (٣/ ٢٢٣ و ٢٣٢)].

أخرجه أحمد في العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٧٢/ ٧١٥)، والروياني (٣٤٧)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٨٤/ ١٣٢٥)، والخطيب في التاريخ (٥/ ٤٠)، وفي الموضح (٢/ ٥٤٧)، وفي سنده سقط.

وممن تابع شريكًا [على سوء حفظه] على إدراج هذه الزيادة التي تلقنها يزيد في الحديث:

إسماعيل بن زكريا [ليس به بأس، مقارب الحديث، وقد ضعفه جماعة. التهذيب (١/ ١٥١)، الميزان (١/ ٢٢٨)]، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب؛ أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة رفع يديه حتى حاذى بهما أذنيه، ثم لم يعد إلى شيء من ذلك حتى فرغ من صلاته.

ثم رواه إسماعيل، عن يزيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء، مثله.

أخرجه الدارقطني (١/ ٢٩٣ و ٢٩٤)، والخطيب في المدرج (١/ ٣٩٤)، وابن الجوزي في التحقيق (٤٢٥).

وممن رواه أيضًا عن يزيد بهذه الزيادة: إسرائيل بن أبي إسحاق [ثقة] [عند البيهقي في الخلافيات، وعزاه إليه ابن التركماني في الجوهر النقي (٢/ ٧٦)]، وأبو عمر البزاز حفص بن سليمان القارئ [متروك الحديث] [عند: أبي الفضل الزهري في حديثه (١٢٣)].

• وقد ذهب بعضهم إلى أن هذه الزيادة إنما هي من الرواة عن يزيد، لما روى:

علي بن عاصم، قال: حدثنا محمد بن أبي ليلى، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قام إلى الصلاة فكبر، ورفع يديه حتى ساوى بهما أذنيه، ثم لم يَعُد.

قال علي: فلما قدمتُ الكوفةَ قيل لي: إن يزيدَ حيٌّ، فأتيته فحدثني بهذا الحديث، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قام إلى الصلاة فكبر ورفع يديه حتى ساوى بهما أذنيه، فقلت: إنه أخبرني ابن أبي ليلى، أنك قلت: ثم لم يعد، قال: لا أحفظ هذا، فعاودته، فقال: ما أحفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>