١٦٦/ ٤١٧ - ٤١٩ و ٤٢٢ و ٤٢٣ و ٤٢٦)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (١٠/ ٣١١)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٧٣).
زاد فيه عمرو بن أبي قيس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم عن يمينه وعن شماله، فشذ في ذلك؛ قال أبو حاتم:"هكذا رواه عمرو، ولم يتابع عليه، إنما هو: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفتل عن يمينه وعن شماله" [مختصر الطوسي (٢٨٣)، علل ابن أبي حاتم (٣٩٩)].
• ورواه شعبة، عن سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصرف عن شقيه. فلم يروِ موضع الشاهد من هذا الحديث.
أخرجه أبو داود (١٠٤١)، وابن حبان (٥/ ٣٣٩/ ١٩٩٨)، وأحمد (٥/ ٢٢٧)، وابنه عبد الله في زيادات المسند (٥/ ٢٢٦ و ٢٢٧)، والطيالسي (١٣/ ٤١٣/ ١١٨٣)، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٣١٠٩/٢٧١)، وفي المسند (٨٦١)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٥٩٦/ ٢٤٩٠ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٤٤١/ ٢٤٩٥)، والدولابي في الكنى (١/ ٢٦٣/ ٤٦٦)، وابن قانع في المعجم (٣/ ١٩٨)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٦٤/ ٤١٦).
قلت: سماك بن حرب: صدوق، تُكُلم فيه لأجل اضطرابه في حديث عكرمة خاصة، وكان لما كبر ساء حفظه؛ فربما لُقِّن فتلقن، وأما رواية القدماء عنه فهي مستقيمة، قال يعقوب بن شيبة:"وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين، ومن سمع منه قديمًا -مثل شعبة وسفيان- فحديثهم عنه: صحيح مستقيم" [انظر: الأحاديث المتقدمة برقم (٦٨ و ٣٧٥ و ٤٤٧ و ٦٢٢ و ٦٥٦)]، وهذا الحديث ليس من رواية سماك عن عكرمة، والتي وقع لسماك فيها الاضطراب، فقد أمنا فيه سلوك الجادة والطريق السهل، فإن قبيصة بن هلب الطائي، عن أبيه: تحتاج إلى ضبط، فهو من صحيح حديثه، والله أعلم.
وهذا الحديث رواه عنه جماعة من القدماء، منهم: سفيان وشعبة، وهما ممن سمع منه قديمًا، وزائدة بن قدامة [ثقة ثبت متقن]، وإسرائيل بن أبي إسحاق [ثقة]، وهما من طبقة شعبة وسفيان وأقرانهم، وهاتان الزيادتان:"على صدره"، و"فوق المفصل" لم يأت لهما ذكر في رواية أحد ممن روى هذا الحديث عن سماك سوى رواية شاذة عن سفيان، والله أعلم.
وهذه الزيادة مع كون الإمام أحمد هو الذي رواها عن يحيى القطان، ومع ذلك فإنه أعرض عن العمل بها، قال عبد الله ابن الإمام أحمد في مسائله (٢٦٠): "رأيت أبي إذا صلى وضع يديه أحدهما على الأخرى فوق السرة".
وقال أبو داود في مسائله لأحمد (٢٢٠ و ٢٢١): "وسمعته سئل عن وضعه؟ فقال: فوق السرة قليلًا، وإن كان تحت السرة فلا بأس، وسمعته يقول: يكره أن يكون -يعني: وضع اليدين- عند الصدر".