للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفق الآية، وأن من ذكره بلفظ: "من المسلمين، أراد المناسبة لحال من بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -".

وقال الشوكاني في نيل الأوطار (٢/ ٢٠٩): "قال في الانتصار: إن غير النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما يقول: وأنا من المسلمين، وهو وهمٌ منشؤه توهُّم أن معنى "وأنا أول المسلمين": أني أول شخص أتصف بذلك بعد أن كان الناس بمعزل عنه، وليس كذلك، بل معناه بيان المسارعة في الامتثال لما أمر به، ونظيره {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (٨١)} [الزخرف: ٨١]، وقال موسى: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: ١٤٣] [ونقله في عون المعبود (٢/ ٣٣٢)].

***

٧٦٣ - . . . حماد، عن قتادة وثابت وحميد، عن أنس بن مالك: أن رجلًا جاء إلى الصلاة وقد حفَزَه النَّفَسُ، فقال: الله أكبر، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال: "أيُّكم المتكلِّم بالكلمات؟ فإنه لم يقل بأسًا فقال الرجل: أنا يا رسولَ الله! جئتُ وقد حفزني النفس فقلتُها، فقال: "لقد رأيتُ اثني عشر ملكًا يبتدِرونها، أيُّهم يرفعُها".

وزاد حميد فيه: "وإذا جاء أحدُكم فليَمْشِ نحو ما كان يمشي، فليُصل ما أدرك، وليقضِ ما سبقه".

• حديث صحيح.

أخرجه مسلم (٦٠٠)، وأبو عوانة (١/ ٤٣٠/ ١٦٠٢ و ١٦٠٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٩٧/ ١٣٣١)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٣٢/ ٩٠١)، وفي الكبرى (١/ ٤٦٧/ ٩٧٦)، وابن خزيمة (١/ ٢٣٧/ ٤٦٦)، وابن حبان (٥/ ٥٧/ ١٧٦١)، وأحمد (٣/ ١٦٧ و ٢٥٢)، وأبو يعلى (٥/ ٢٩٤/ ٢٩١٥)، وأبو العباس السراج في مسنده (٨٨٧)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١١٠٨ و ١١٠٩ و ١٥٨٨ و ١٥٨٩)، والطبراني في الدعاء (٥١١)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (١٠٨)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ١٩٣)، والخطيب في المبهمات (٧٦)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ١١٦ و ١١٧/ ٦٣٣ و ٦٣٤)، وقال: "هذا حديث صحيح".

هكذا رواه عن حماد بن سلمة: موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي، وعفان بن مسلم، وأبو كامل مظفر بن مدرك، وحجاج بن المنهال، وبهز بن أسد، وهدبة بن خالد، وعبيد اللّه بن محمد العيشي، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وسهل بن بكار [وهم ثقات].

ولفظ عفان عند مسلم، وأبي عوانة، وأحمد: أن رجلًا جاء فدخل الصفَّ وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته،

<<  <  ج: ص:  >  >>