الهمداني، عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: جاء رجل ونحن نصلي خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل في الصلاة، ثم قال: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فرفع القوم رؤوسهم، واستنكروا الرجل، وقالوا: من هذا الذي يرفع صوته فوق صوت النبي - صلى الله عليه وسلم -! فلما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"من هذا العالي الصوت؟ "، فقالوا: هو هذا، فقال:"لقد رأيت كلامه يصعد في السماء حتى يفتح له باب فيدخل فيه"، وفي رواية لأحمد:"والله! لقد رأيت كلامك يصعد في السماء حتى فتح باب منها فدخل فيه".
أخرجه أحمد (٤/ ٣٥٥ و ٣٥٦)، وابنه عبد الله في زيادات المسند (٤/ ٣٥٥)، والحارث بن أبي أسامة (٢/ ٣٣٢/ ١٨١٥ - إتحاف الخيرة)(١٧١ - بغية الباحث)، والطبراني في الدعاء (٥١٥)، واللفظ له، وابن بشران في الأمالي (١١٢٠)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ١٩٨)، وفي الاستذكار (٢/ ٥١٩).
وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الله بن سعيد الهمداني: مجهول، لم يرو عنه غير إياد بن لقيط؛ ولا يُعرف له سماع من ابن أبي أوفى [التاريخ الكبير (٥/ ١٠٣)، الجرح والتعديل (٥/ ٧٠)، الثقات (٥/ ٢٧)].
وهو شاهد صالح لحديث ابن عمر، والله أعلم.
***
٧٦٦ - . . . معاوية بن صالح: أخبرني أزهر بن سعيد الحرازي، عن عاصم بن حُمَيد، قال: سألتُ عائشة: بأيِّ شيء كان يفتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيام الليل؟ فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحدٌ قبلك.
كان إذا قام كبَّر عشرًا، وحمد الله عشرًا، وسبَّح عشرًا، وهلَّل عشرًا، واستغفر عشرًا، وقال:"اللَّهُمَّ اغفر لي، واهدني، وارزقني، وعافني"، ويتعوَّذ من ضيق المقام يوم القيامة.
قال أبو داود: ورواه خالد بن معدان، عن ربيعة الجُرَشي، عن عائشة نحوه.
• حديث حسن غريب.
سبق تخريجه في الذكر والدعاء (٣/ ١١٩٠) برقم (٦٣٠)، وتحت الحديث رقم (٨٢)(١/ ١٦٤)، وهو حديث حسن، غريب من هذا الوجه، تفرد به معاوية بن صالح.
***
٧٦٧ - . . . عمر بن يونس: حدثنا عكرمة: حدثني يحيى بن أبي كثير: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: سألتُ عائشة: بأيِّ شيء كان نبيِّ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل كان يفتتح