العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٥٤١)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٦١٨/ ١٢٢٣)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (١١٤)، والبيهقي في السنن (٢/ ٥١)، وفي المعرفة (١/ ٥٢٣/ ٧٢٤)، وابن عبد البر في الإنصاف (١٥).
من طرقٍ عن سفيان بن عيينة، عن أيوب به.
وانظر فيمن وهم فيه على ابن عيينة، أو على أيوب: أطراف الغرائب والأفراد (١/ ١٥٨/ ٦٥٤)، الحلية (٧/ ٣١٦) و (١٠/ ٣٢٠)، البيان في عد آي القرآن (٥٥).
قال البزار: "ولا نعلم أسند أيوب عن قتادة عن أنس غير هذا الحديث".
• واختلف فيه على أيوب:
أ- فراوه ابن عيينة، عن أيوب، عن قتادة، عن أنس.
ب- ورواه جرير بن حازم، عن أيوب، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - يفتتحون القراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ويسلموا تسليمة.
أخرجه البزار (١٣/ ١٤١/ ٦٥٣٦)، وأبو العباس الأصم في جزء من حديثه (٦٣ - رواية أبي الحسن الطرازي) [(٤٧١) مجموع مصنفات الأصم].
من طريق يونس بن محمد المؤدب [ثقة ثبت]، عن جرير به.
قال البزار: "لا نعلم رواه عن أيوب إلا جرير".
وكلام الدارقطني في العلل (١٢/ ١٦٢/ ٢٥٧٣) يشير إلى إعلاله، حيث قال بعد أورده في ذكر الخلاف فيه على أيوب: "وزاد فيه [يعني: جريرًا] زيادة لم يأت بها غيره عن أيوب، وهي قوله: وكانوا يسلمون تسليمة واحدة".
قلت: رواية جرير بن حازم هذه رواية منكرة، فإن جريرًا وإن كان ثقةً؛ إلا أن في حديثه عن قتادة ضعفًا، وله أوهام إذا حدَّث من حفظه، وقال الأثرم، عن أحمد: "جرير بن حازم يروي عن أيوب عجائب" [التهذيب (١/ ٢٩٤)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٠٢ و ٧٨٦)]، وقد وهم في إسناده: بإسقاط قتادة منه، وفي متنه بزيادة: ويسلموا تسليمة، والله أعلم.
قال ابن رجب في الفتح (٥/ ٢١٠) بعد ذكر رواية جرير هذه: "وأيوب رأى أنسًا، ولم يسمع منه، قاله أبو حاتم [المراسيل (٣٩)]، وقال الأثرم: هذا حديث مرسل، وهو منكر، وسمعت أبا عبد الله يقول: جرير بن حازم يروي عن أيوب عجائب".
وانظر: علل الدارقطني (١٢/ ١٦٢/ ٢٥٧٣).
٥ - الأوزاعي، قال: كتب إليَّ قتادة، قال: حدثني أنس بن مالك؛ أنه صلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون [القراءة] بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، لا يذكرون: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في أول القراءة، ولا في آخرها.