للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه مسلم (٣٩٩/ ٥٢)، والبخاري في القراءة خلف الإمام (١٢٦ و ١٢٧)، وأبو عوانة (١/ ٤٤٨/ ١٦٥٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٢٣/ ٨٨٦)، وأحمد (٣/ ٢٢٣)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٥٤٣)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (٤٤٢)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٥١)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١/ ٤٦٥/ ٦١٨)، والبيهقي (٢/ ٥٠)، وابن عبد البر في الإنصاف (٢٦ و ٢٧).

• وقد اختلف فيه على الأوزاعي:

أ- فرواه الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، ومحمد بن يوسف الفريابي، وبشر بن بكر التنيسي، والهقل بن زياد، وإبراهيم بن أدهم، والمفضل بن يونس الجعفي، ومحمد بن شعيب بن شابور [وهم تسعة من ثقات أصحاب الأوزاعي، وفيهم جماعة من أثبت أصحابه]، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي [ضعيف]، ومحمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي مولاهم، أبو يوسف الصنعاني، نزيل المصيصة [صاحب الأوزاعي؛ إلا أنه لم يكن يفهم الحديث، وهو صدوق كثير الغلط، وهو ضعيف الحديث في معمر خاصة. تقدمت ترجمته تحت الحديث رقم (٢٣٦)، وفي الحديث (٣٨٦)]:

كلهم عن الأوزاعي به، واللفظ لبشر وأبي المغيرة، وبنحوه لفظ الوليد، وزاد في أوله عند مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عبدة؛ أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات، يقول: سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، تبارك اسمُك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرُك، وعن قتادة؛ أنه كتب إليه يخبره عن أنس. . . الحديث.

وعبدة هذا هو: ابن أبي لبابة، وروايته عن عمر مرسلة [المراسيل (٢٤١)، العلل لابن أبي حاتم (١٨٤٥)، تاريخ دمشق (٣٧/ ٣٨١)، تحفة التحصيل (٢١٥)]، قال رشيد الدين العطار في غرر الفوائد (٦٩): "وفي رواية عبدة عن عمر - رضي الله عنه - نظر، والصحيح أنه مرسل، وإنما احتج مسلم بحديث قتادة عن أنس، والله أعلم"، وإنما فعل مسلم ذلك لأنه سمعه هكذا فأداه كما سمعه، ومقصوده الثاني المتصل؛ دون الأول المرسل، قاله النووي [شرح مسلم (٤/ ١١٢)].

ووقع في رواية الهقل بن زياد عن الأوزاعي، قال: كتبت إلى قتادة أسأله عن الجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، فكتب إليَّ يذكر قال: حدثني أنس بن مالك - رضي الله عنه -؛ أنه صلى خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - فكانوا يستفتحون بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، لا يذكرون {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، في أول القراءة، ولا في آخرها [ذكره ابن حجر في النكت (٢/ ٧٥٤)].

ورواية هقل هذه تفسر بقية الروايات، حيث إن سؤال الأوزاعي لقتادة إنما وقع تنصيصًا عن الجهر بالبسملة، لذا أتى جواب قتادة جامعًا بين الأمرين معًا، بين الاستفتاح بهذه الآية من سورة الفاتحة دون ما عداها: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وبين

<<  <  ج: ص:  >  >>