وانظر فيما لا يصح عمن رواه عن ابن شهاب: بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (٩٩٨)، المعجم الكبير للطبراني (٢٣/ ٨٣/ ١٤٢) و (٢٣/ ٩٧ و ١٠٢/ ١٤٥ و ١٤٦) و (٢٣/ ١٠٦/ ١٤٨)، الكامل لابن عدي (١/ ٤٠٥) و (٣/ ٤٤١) و (٧/ ١٨٨)، أطراف الغرائب والأفراد (١/ ٢٤١/ ١٢٣٣) و (٢/ ٤٥٣/ ٦١٩١)، فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (٤٨٠)، فوائد الصوري (٤٤)، شعب الإيمان للبيهقي (٥/ ٣٨٢/ ٧٠٢٨)، دلائل النبوة (٤/ ٧٣)، اللطائف لأبي موسى المديني (١٨٣)، إتحاف المهرة (١٧/ ٢٣٠/ ٢٢١٦٣)، التهذيب (١/ ١٢٧).
• تنبيه: كان سفيان بن عيينة يروي قطعة من هذا الحديث مقتصرًا عليها، ويهِم فيها أحيانًا، فيرويها مرة على الصواب بنحو حديث الجماعة، فيقول:"يا عائشة إن كنتِ ألممتِ بذنب؛ فاستغفري الله، فإن العبد إذا ألم بذنب ثم تاب، واستغفر الله عز وجل غفر الله له"، وكان ربما يهم فيه، ويرويه بالمعنى، فيقول:"إن كنتِ ألممتِ بذنب، فاستغفري الله؛ فإن التوبةَ من الدنب: النَّدمُ والاستغفار" [انظر: صحيح ابن حبان (٢/ ٣٩١/ ٦٢٤)، مسند الحميدي (٢٨٤)، مسند أحمد (٦/ ٢٦٤)، غريب الحديث للحربي (١/ ٣١٩)].
ولفظ الجماعة فيه:"أما بعد يا عائشة! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا؛ فإن كنتِ بريئةً فسيُبرِّئُكِ الله، وإن كنتِ ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بدنبٍ ثم تاب، تاب الله عليه".
• ولحديث عائشة في قصة الإفك أسانيد أخرى، وليس فيها ذكر التسمية أيضًا:
أ- فقد روى أبو أسامة حماد بن أسامة، وزهير بن معاوية، وحماد بن سلمة [وهم ثقات]، وفليح بن سليمان، وابن أبي الزناد [وهما صدوقان، ولهما أوهام]، ويحيى بن أبي زكريا الغساني [ضعيف]، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس [صدوق يهم][وفي روايته ما يستنكر]:
عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة [زاد فليح: وعبد الله بن الزبير]، بحديث الإفك، وموضع الشاهد منه: وأُنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ساعته، فسكتنا، فرُفع عنه وإني لأتبين السرور في وجهه، وهو يمسح جبينه، ويقول:"أبشري يا عائشة! فقد أنزل الله براءتك"، قالت: وكنت أشد ما كنت غضبًا، فقال لي أبواي: قومي إليه،. . . وهذا لفظ أبي أسامة، فذكر الحديث، ولم يذكر الآيات العشر موضع الشاهد.
ولفظ حماد بن سلمة: ونزل الوحي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما سري عنه حتى رأيت السرور بين عينيه، ثم قال:"يا عائشة أبشري؛ فإن الله عز وجل قد أنزل عذرك"، وقرأ عليها القرآن:{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا} حتى أتى على هذه الآيات، فقال أبواي: قومي فقبلي رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،. . . الحديث، وتابعه أبو أويس على تقبيل الرأس [عند الطبراني (١٥١)].
أخرجه البخاري (٢٦٦١ و ٥٢١٢ و ٧٣٧٠) موصولًا، و (٤٧٥٧) معلقًا، ومسلم (٢٧٧٠/ ٥٨)، وأبو داود (٥٢١٩)، والترمذي (٣١٨٠)، وقال: "هذا حديث حسن