عمرو بن خليفة البكراوي، قال: نا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه،. . . فذكر حديث الإفك.
أخرجه البزار (١٤/ ٣٣٤/ ٨٠١١)، وأبو يعلى (١٠/ ٥٠٨/ ٦١٢٥)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ١٢٩/ ١٦٥)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٣٥٤/ ٥٦٢٣ - أطرافه).
قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".
وقال الدارقطني:"تفرد به: عمرو بن خليفة البكراوي عن محمد بن عمرو، وهو أخو هوذة بن خليفة".
وانظر: المطالب العالية (٨/ ١٣٢/ ١٥٨٠)، وقد ذهب بعض محققي الكتب إلى أن راوي هذا الحديث عن محمد بن عمرو هو عمر بن أبي خليفة العبدي، وهو خطأ محض، فإن الثابت في مخطوط مسند أبي يعلى:"عمرو بن خليفة"، وقد جاء مصرحًا باسمه ونسبه بكراويًا في مسند البزار ومعجم الطبراني وأفراد الدارقطني، وزاد الدارقطني كونه أخا هوذة بن خليفة، وهذا مما يزيل اللبس والإشكال، والله أعلم.
قلت: وهو حديث منكر؛ وهم فيه عمرو بن خليفة البكراوي، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٢٢٩)، وقال:"ربما كان في روايته بعض المناكير"، قلت: وهذا منها [انظر: اللسان (٦/ ٢٠٥)].
د- ورواه محمد بن إسحاق، قال: وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -.
وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن حزم الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة - رضي الله عنها -، فكل قد اجتمع حديثه في قصة خبر عائشة - رضي الله عنها - عن نفسها حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفر، أقرع بين نسائه،. . . فاقتص الحديث بنحو حديث الجماعة، وموضع الشاهد منه: ثم سُرِّي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس، وإنه ليتحدر منه مثل الجمان في يوم شاتٍ، فجعل يمسح العرق عن جبينه، ويقول:"أبشري يا عائشة! فقد أنزل الله براءتك"، قالت: فقلت: بحمد الله دونكم، ثم خرج إلى الناس فخطبهم، وتلا عليهم ما أنزل الله في القرآن،. . . .
أخرجه مطولًا أو طرفًا منه: أبو داود (٤٤٧٤ و ٤٤٧٥)، والترمذي (٣١٨١)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٩٠/ ٧٣١١)، وابن ماجه (٢٥٦٧)، وأبو عوانة [الإتحاف (١٧/ ٢٣١/ ٢٢١٦٣) و (١٧/ ٧٦٠/ ٢٣١٨٥)]، وأحمد (٦/ ٣٥ و ٦١)، وابن هشام في السيرة (٤/ ٢٦١)، ابن شبة في أخبار المدينة (١/ ١٩٤/ ٦٨٧) و (١/ ١٩٨/ ٦٩٢)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ١٢/ ١٥٠٤) و (٢/ ٩٢١/ ٣٩٢٦ - السفر الثاني)، وأبو يعلى في المعجم (٨٥)، وابن جرير الطبري في التفسير (١٨/ ٩٣ و ١٠٢)، وفي التاريخ (٢/ ١١٢)،