كان يكبر كلما خفض ورفع، ويحدِّث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك.
أخرجه مسلم (٣٩٢/ ٣٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٥/ ٨٦٧)، وأحمد (٢/ ٤١٧)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٣١٧ و ١٨٩٢ و ٢٤٩٨ و ٢٥٦٩).
د- محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبا هريرة أنه كان يصلي بهم، فيكبر كلما رفع ووضع، فإذا انصرف قال: أنا أشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة (١٦/ ١/ ١٠٤/ ٢٠٤٥٦ و ٢٠٤٥٧ - إتحاف المهرة)، وأحمد (٢/ ٥٠٢ و ٥٢٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٢١٨/ ٢٤٩٦)، والبزار (١٤/ ٣١٦/ ٧٩٦١)، وأبو يعلى (١٠/ ٣٥٧/ ٥٩٤٩).
إسناده حسن، وهو حديث صحيح، وانظر تخريجه أيضًا تحت الحديث السابق برقم (٧٣٨).
هـ- ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، قال: دخل علينا أبو هريرة مسجد الزُّرَقيين، فقال: ترك الناسُ ثلاثةً مما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعلُ: كان إذا دخل الصلاة رفع يديه مدًّا، ثم سكت [قبل القراءة] هُنيَّةً؛ يسأل الله عز وجل من فضله، وكان يكبر إذا خفض ورفع، [وإذا ركع].
وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه برقم (٧٥٣).
و- وروى الليث بن سعد، قال: ثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم المجمر، قال: صليت وراء أبي هريرة - رضي الله عنه - فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ثم قرأ بأم القرآن، حتى بلغ {وَلَا الضَّالِّينَ}، فقال: آمين، وقال الناس: آمين، ويقول كلما سجد: الله أكبر، فإذا قام من الجلوس قال: الله أكبر، ويقول إذا سلم: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول لله - صلى الله عليه وسلم -.
ورواه حيوة بن شريح، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم المجمر، قال: صليت وراء أبي هريرة، فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ثم قرأ بأم الكتاب، حتى إذا بلغ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، قال: آمين، وقال الناس: آمين، فلما ركع، قال: الله أكبر، فلما رفع رأسه، قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال: الله أكبر، ثم سجد، فلما رفع، قال: الله أكبر، فلما سجد، قال: الله أكبر، فلما رفع، قال: الله أكبر، ثم استقبل قائمًا مع التكبير، فلما قام من الثنتين، قال: الله أكبر، فلما سلم، قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا إسناد مدني ثم مصري جيد، وذكر البسملة فيه غير محفوظ على معنى الجهر بها، وقد تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٧٨٨).
وانظر طرقًا أخرى عند: عبد الرزاق (٢/ ٦١/ ٢٤٩٢)، وإسحاق بن راهويه (١/ ٣٥٣/ ٣٥٣)، وأبي يعلى (١١/ ٤٩٢/ ٦٦١٥)، وابن الأعرابي في المعجم (١٤٤) [وقد