وقد تفرد به عن إسرائيل: يحيى بن أبي بكير، وعنه: العباس بن محمَّد الدوري.
قال عباس الدوري: "هذا حديث غريب؛ لم يروه إلا يحيى بن أبي بكير".
وقال في موضع آخر: "هذا حديث لم يروه غير يحيى، وهو حديث غريب جدًّا".
وقال الدارقطني في العلل (٦/ ١٧٦/ ١٠٥٠): "تفرد به يحيى بن أبي بكير عن إسرائيل".
وقال في موضع آخر (١٣/ ٣٩٣/ ٣٢٨٦): "والمحفوظ: عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وقال البيهقي بعد حديث الجماعة عن الأعمش: "وكذلك رواه عامة أصحاب الأعمش عن الأعمش"، ثمَّ قال عن حديث إسرائيل: "تفرد به يحيى بن أبي بكير".
وقال الخطيب: "تفرد برواية هذا الحديث هكذا عن الأعمش: إسرائيل بن يونس، ولا نعلم رواه عن إسرائيل إلا يحيى بن أبي بكير، وخالفه غير واحد: فرووه عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن أبي مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذاك المحفوظ الصحيح".
• وانظر أيضًا فيمن وهم فيه على الأعمش، أو على الثوري، أو على شعبة: ما تقدم تحت الحديث رقم (٨٢٥)، آخره. مسند السراج (٣٢٥)، الكامل لابن عديّ (٢/ ٩٦)، غرائب شعبة لابن المظفر (١٠٢)، علل الدارقطني (٦/ ١٧٧/ ١٠٥٠).
• ورواه سلمة بن عبد الملك العوصي، عن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن عقبة بن عمرو، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقبل صلاة رجل لا يقيم فيها صلبه للركوع والسجود".
أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٢١٤/ ٥٨٤)، بإسناد صحيح إلى سلمة به.
وهذا إسناد حسن غريب؛ وسلمة العوصي الحمصي: ذكره ابن حبَّان في الثقات، وقال: "ربما أخطأ"، وله حديث واحد عند النسائي أخطأ فيه [الثقات (٨/ ٢٦٨)، تاريخ الإِسلام (١٤/ ١٧٧)، الميزان (٢/ ١٩١)، التهذيب (٢/ ٧٤)، سنن النسائي (٨/ ٨٦)، تحفة الأشراف (٣/ ٣٥٧٦ و ٣٥٨١ و ٣٥٨٨)]، وأخشى أن يكون أخطأ في هذا أيضًا؛ حيث تفرد به على الرؤاسي الكوفي، والله أعلم.
• وله شواهد بلفظه أو بمعناه:
١ - حديث علي بن شيبان:
يرويه ملازم بن عمرو اليمامي، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي، عن أبيه علي بن شيبان - وكان من الوفد -، قال: [خرجنا حتى قدِمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه، و] صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلمح بمؤخَّر عينه إلى رجلٍ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، فلما قضى [نبي الله - صلى الله عليه وسلم -] صلاته قال: "يا معشر المسلمين! [إنه] لا صلاة لامرئ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود".
وفي روايةٍ أن: ملازم بن عمرو الحنفي، قال: حدثني جدي عبد الله بن بدر؛ أن