قال الدارقطني:"تفرد به: يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن علي بن زيد، عن أنس".
قلت: رواه إسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٣/ ٣١/ ٢٠١٣) من طريق عمر بن عبد الله بن رزين، عن سفيان بن حسين به؛ لكنه لا يصح عنه؛ فإن الراوي عن ابن رزين: سهل بن عمار العتكي: ضعيف، واتهم بالكذب [اللسان (٤/ ٢٠٣)].
وقال البغوي:"هذا حديث حسن".
قلت: إسناده ضعيف؛ صالح في المتابعات، وعلي بن زيد بن جدعان: أحد علماء التابعين، ضعيف؛ وكان كثير الحديث واسع الرواية، وتقدمت ترجمته قريبًا تحت الحديث رقم (٨٥٥).
• والحاصل: فإن هذا الحديث رواه الحسن البصري، وابن جدعان، عن أنس بن حكيم، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة أنس بن حكيم، ذكره ابن المديني في المجهولين من مشايخ الحسن، وذكره ابن حبَّان في الثقات، وقال ابن القطان:"مجهول" [بيان الوهم (٤/ ١٣٥/ ١٥٧٦)، التهذيب (١/ ١٨٩)].
إلا أن حديثه هذا ثابت، لوجود ما يشهد له من حديث تميم الداري، وحديث يحيى بن يعمر عن رجل من الصحابة، وحديث أنس، وحديث عبد الله بن عائذ، والله أعلم.
***
٨٦٦ - . . . حماد، عن داود بن أبي هند، عن زُرارة بن أوفى، عن تميم الداري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بهذا المعنى، قال:"ثمَّ الزكاة مثل ذلك، ثمَّ تؤخذ الأعمال على حسب ذلك".
• صوابه موقوف على تميم بإسناد صحيح، وله حكم الرفع.
أخرجه ابن ماجه (١٤٢٦)، والدارميُّ (١/ ٣٦١/ ١٣٥٥)(٢/ ٨٥٤ - ٨٥٥/ ١٣٩٥ - ط المغني)، والحاكم (١/ ٢٦٢ - ٢٦٣ و ٢٦٣) [وانظر: الإتحاف (٣/ ٧/ ٢٤٥٥)]، وأحمد (٤/ ١٠٣)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٩٠)، والطحاوي في المشكل (٦/ ٣٨٥/ ٢٥٥٢)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٧٥٨)، وابن قانع في المعجم (١/ ١٠٩)، والطبراني في الكبير (٢/ ٥١/ ١٢٥٥)، وفي الأوائل (٢٣)، وابن حزم في المحلى (٢/ ٢٤٥)، والبيهقيُّ في السنن (٢/ ٣٨٧)، وفي الشعب (٣/ ١٨٠/ ٣٢٨٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٧٩ و ٨٠).
هكذا رواه عن حماد بن سلمة: موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وأبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، وعبيد الله بن