وقال البغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٩٥): "وذلك منسوخ عند عامة أهل العلم".
وكذا الحازمي في الاعتبار (١/ ٣٤٥)، حيث قال: "ففي إنكار سعد حكم التطبيق بعد إقراره بثبوته، دلالة على أنه عرف الأول والثاني، وفهم الناسخ والمنسوخ".
وانظر: التنكيل للمعلمي اليماني (٢/ ٧٧٥).
• وقد تقدمت معنا أحاديث في وضع اليدين على الركبتين، مثل:
١ - حديث وائل بن حجر:
يرويه عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر الحضرمي قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: لأنظرن كيف يصلي، ... ، فذكر الحديث، والشاهد منه قوله: فلما ركع وضع كفيه على ركبتيه.
تقدم برقم (٧٢٦ - ٧٢٨)، وهو حديث صحيح.
٢ - حديث أبي حُميد الساعدي، في عشرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
يرويه عبد الحميد بن جعفر: أخبرني محمد بن عمرو بن عطاء، قال: سمعت أبا حُميد الساعدي، في عشرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهم: أبو قتادة، ... فذكر الحديث، والشاهد منه قوله: ثم يركع، ويضع راحتيه على ركبتيه، وفي رواية: ويضع راحتيه على ركبتيه معتمدًا.
تقدم برقم (٧٣٠)، وهو حديث صحيح.
• ورواه محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، أنه كان جالسًا مع نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرنا صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظَكم لصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هَصَر ظهره، ... الحديث.
أخرجه البخاري (٨٢٨)، وتقدم برقم (٧٣٢).
• ورواه عبد الملك بن عمرو: أخبرني فُلَيح: حدثني عباس بن سهل، قال: اجتمع أبو حُميد، وأبو أُسيد، وسهل بن سعد، ومحمد بن مسلمة، فذكروا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر بعض هذا، قال: ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابضٌ عليهما، ووَتَر يديه فتَجافى عن جنبيه، ... الحديث.
تقدم برقم (٧٣٤)، وهو حديث صحيح.
وله طرق أخرى في المواضع المشار إليها، وانظر أيضًا: الحديث رقم (٧٣١).
٣ - حديث أبي مسعود البدري:
يرويه عطاء بن السائب، عن سالم البراد، قال: سألت عقبة بن عمرو عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقام إلى المسجد، فكبر ثم ركع، ووضع يديه على ركبتيه، وأصابعه أسفل من ذلك، وجافى بإبطيه، ... الحديث.