• ومما لم يسبق ذكره:
١ - حديث عمر بن الخطاب:
يرويه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عمر، قال: سُنَّتْ لكم الركب، فأمسكوا بالركب.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٨٥/ ١٠٣٤)، وفي الكبرى (١/ ٣٢٢/ ٦٢٦)، والقاسم بن زكريا المطرز في فوائده (٣٠).
كلاهما عن بندار محمد بن بشار: حدثنا أبو داود به.
• وهذا غريب؛ فقد رواه شعبة [وعنه: أبو داود الطيالسي، وعلي بن الجعد، وبشر بن عمر الزهراني، وحبان بن هلال، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ومسلم بن إبراهيم]:
وسفيان الثوري، ومسعر بن كدام، وسفيان بن عيينة، وأبو بكر بن عياش، وإسرائيل بن أبي إسحاق:
عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: قال عمر: إنما السُّنَّة الأخذ بالركب. لفظ الثوري.
ولفظ أبي بكر: قال لنا عمر بن الخطاب: إن الركب سُنَّتْ لكم، فخذوا بالركب.
وفي رواية ابن عيينة: عن أبي حصين، قال: رأيت شيخًا عليه بُرنُس، إذا ركع قال هكذا، وطبَّق يديه فجعلهما بين ركبتيه، فسألت عنه، فقالوا: هذا هو الأسود بن يزيد، فسألت أبا عبد الرحمن السلمي، فقال: أولئك أصحاب عبد الله، قال عمر بن الخطاب: قد سُنَّتْ لكم الركب، فخذوا بالركب.
أخرجه الترمذي (٢٥٨)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٢/ ١٠٤ / ٢٣٨)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٨٥/ ١٠٣٥)، وفي الكبرى (١/ ٦٢٧/٣٢٢)، والطيالسي (٦٢)، وعبد الرزاق (٢/ ١٥١ - ١٥٢/ ٢٨٦٣)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٢١/ ٢٥٣٨)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٤٥٢)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٥٧٣)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٥٤/ ١٤٠٠)، والطحاوي (١/ ٢٢٩)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٩٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٨٤)، وفي المعرفة (١/ ٥٦٤/ ٨٠٠)، والضياء في المختارة (١/ ٢٦٠ و ٢٦١/ ١٤٩ و ١٥٠).
قال الدارقطني في العلل (٢/ ٢٤٣/ ٢٤٤): "ورواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبد الرحمن عن عمر، ولم يتابع عليه.
والمحفوظ: حديث أبي حصين"، قلت: وهو كما قال.
• وانفرد عن هؤلاء: شريك بن عبد الله النخعي، فرواه عن أبي حصين، عن مصعب بن سعد، قال: صليت فطبقت، فنهاني أبي، وقال: أُمِرنا أن نضع أيدينا على الركب.
أخرجه أبو يعلى (٢/ ١٣٤/ ٨١٢)، والخطيب في الكفاية (٧٥).
وما أُراه إلا وهمًا من شريك، دخل له حديث في حديث، والله أعلم.