للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاء في الرؤيا، من كتاب الأدب، عند الأحاديث رقم (٥٠١٧ - ٥٠١٩)، إن شاء الله تعالى.

• وأما شواهد شقه الآخر، وهو موضع الشاهد من الحديث، فمنها:

حديث علي بن أبي طالب، وله طرق منها:

أ - ما رواه علي بن مسهر، ومحمد بن فضيل، وعبد الواحد بن زياد، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة [وهم ثقات]:

عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نهيت أن أقرأ القرآن في الركوع والسجود، فإذا ركعتم فعظموا الله، وإذا سجدتم فاجتهدوا في المسألة، فقمن أن يستجاب لكم".

أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (١/ ١٥٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٢٤/ ٢٥٦٠)، والبزار (٢/ ٢٧٨/ ٦٩٧)، وأبو يعلى (١/ ٢٥٥/ ٢٩٧) و (١/ ٣٣١/ ٤١٦) و (١/ ٣٣٤/ ٤٢١) [ووقع عنده في الموضع الأول موقوفًا، وهو خطأ، ولعله من النساخ]، والطحاوي (١/ ٢٣٣)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٢٤٣)، والطبراني في الدعاء (٦١٠).

قال البزار: "ولا نعلم يُروى هذا الكلام عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

وقال العقيلي: "وهذا يروى عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إسناد جيد، أجود من هذا".

قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي به، وأبو شيبة هذا: ضعيف، منكر الحديث، يروي ما لا يتابع عليه، ويحدث عن النعمان بن سعد أحاديث مناكير، والنعمان بن سعد: مجهول [التهذيب (٤/ ٢٣١)، راجع الحديثين المتقدمين برقم (٧٥٦ و ٨٤٤)].

ب - وما رواه عبد الله بن حنين، عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبس القَسِّي، وعن لبس المعصفر، وعن تختم الذهب، وعن قراءة القرآن في الركوع [والسجود].

أخرجه مسلم (٤٨٠) و (٢٠٧٨/ ٢٩ - ٣١).

تقدم تخريجه مختصرًا تحت الحديث رقم (٦٤٧)، وفي سنده اختلاف، ويأتي تخريجه موسعًا إن شاء الله تعالى في موضعه من السنن (٤٠٤٤).

ج - عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي! إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تقرأ وأنت راكع، ولا وأنت ساجد، ولا تصلِّ وأنت عاقص شعرك؛ فإنه كفل الشيطان، ولا تقْعِ بين السجدتين، ولا تعبث بالحصى [في الصلاة]، [ولا تفقع أصابعك وأنت في الصلاة]، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفتح على الإمام، ولا تتختم بالدهب، ولا تلبس القسي، [ولا المعصفر]، ولا نركب على المياثر [الحمر؛ فإنها مراكب الشيطان] ".

<<  <  ج: ص:  >  >>