٨٧٧ - . . . عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده:"سبحانك اللَّهُمَّ ربنا وبحمدك، اللَّهُمَّ اغفر لي"، يتأوَّل القرآن.
• حديث متفق على صحته.
أخرجه البخاري (٧٩٤ و ٨١٧ و ٤٢٩٣ و ٤٩٦٧ و ٤٩٦٨)، ومسلم (٤٨٤). وقد سبق تخريجه في الذكر والدعاء (١/ ١٦٩) برقم (٨٤).
رواه عن أبي الضحى مسلم بن صبيح: منصور بن المعتمر، والأعمش، وهذا لفظ منصور.
• وفي روايةٍ للأعمش: ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ نزل عليه:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} يصلي صلاةً إلا دعا -أو: قال- فيها [وفي رواية: إلا دعا وقال]: "سبحانك ربي وبحمدك، اللَّهُمَّ اغفر لي" [عند مسلم (٤٨٤/ ٢١٩)، وأحمد (٦/ ٢٥٣ - ٢٥٤)].
• وفي أخرى له: ما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاةً بعد أن نزلت عليه:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلا يقول فيها: "سبحانك ربنا وبحمدك، اللَّهُمَّ اغفر لي" [عند البخاري (٤٩٦٧)].
• وفي رواية أبي معاوية، عن الأعمش، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول قبل أن يموت:"سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك"، قالت: فقلت: يا رسول الله! ما هذه الكلمات التي أحدثتَها [تقولها]؟ قال:"جُعلتْ لي علامةٌ في أمتي إذا رأيتُها قلتُها، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلى آخر السورة.
أخرجه مسلم (٤٨٤/ ٢١٨)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٩٨/ ١٠٧٦)، وابن أبي شيبة (٦/ ٤٢/ ٢٩٣٣٢)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٨٠٧/ ١٤٤٢)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٣٠/ ٣٣٤)، وأبو العباس السراج في مسنده (٣٠٨)، والبيهقي في الدعوات (١٤٥).
• ورواه داود بن أبي هند، عن عامر [بن شراحيل الشعبي]، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر [في آخر أمره][قبل موته] من قول: "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه"، قالت: فقلت: يا رسول الله! أراك تكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه [وفي رواية: إنك تدعو بدعاء لم تكن تدعو به قبل اليوم]؟ فقال: "خبَّرني ربي أني سأرى علامةً في أمتي، فإذا رأيتُها أكثرتُ من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتُها: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} فتح مكة {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (٣)} [النصر: ١ - ٣]".
وفي رواية: "إن ربي جلَّ وعلا أخبرني أنه سيريني عَلَمًا في أمتي، فأمرني إذا رأيتُ