للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي حاتم (٢٥٢٦)، وعلل الدارقطني (٧/ ١٣٠/ ١٢٥٣)، وسننه (٤/ ٩٧)، وأطراف الغرائب والأفراد (١/ ٣٠٣/ ١٦٠٥) و (١/ ٣١٣/ ١٦٧٨) و (٢/ ١٣٧/ ٤٣٨٠)، وانظر ترجمته في: الجرح والتعديل (٢/ ٢١٠)، سؤالات البرذعي (٤٧٦)، الثقات (٨/ ١١٦)، تاريخ بغداد (٦/ ٣٣٧)، اللسان (٢/ ٣١)، التعجيل (٣٥)]:

فقالا: أخبرنا عيسى بن يونس، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد في طينٍ، فرُئي أثرُ جبينه وترقوته في ماءٍ وطينٍ. وهذا لفظ الفزاري.

أخرجه عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣٤٧/ ٥٥٣٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ١٩٣/ ٣٠٢ - مسند ابن عباس)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٢٣١/ ٤٨٥٢ - أطرافه).

قال الإمام أحمد: "أخطأ فيه عيسى؛ إنما رواه معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي سعيد، قصة طويلة، وليس هو عن الزهري، إنما هو عن يحيى بن أبي كثير".

وقال الدارقطني في الأفراد: "غريب من حديث الزهري عن أبي سلمة، تفرد به: عيسى بن يونس عن معمر عنه، والمحفوظ: عن يحيى بن أبي كثير عنه".

وقال في العلل (١١/ ٣٤٠/ ٢٣٢٤): "ورُوي عن عيسى بن يونس عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة، وليس هذا من حديث الزهري، والصواب: حديث يحيى بن أبي كثير".

قلت: وهو كما قالا؛ فالحديث ليس من حديث الزهري؛ إنما هو عن يحيى بن أبي كثير، والوهم فيه عندي ممن رواه عن عيسى بن يونس، فقد رواه من هو أثبت منهما عن عيسى كالجماعة؛ فبرئ عيسى بن يونس من عهدته، والله أعلم.

• وهذا الحديث لم ينفرد به معمر عن يحيى بن أبي كثير، ولا يحيى عن أبي سلمة:

١ - فقد رواه هشام الدستوائي، وعلي بن المبارك، والأوزاعي:

عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: تذاكرنا ليلة القدر في نفرٍ من قريش، فأتيت أبا سعيد الخدري، وكان صديقًا لي، فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل؟ فخرج وعليه خميصة، فقلت له: سمعتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر ليلة القدر؟ فقال: نعم، اعتكفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العشر الأوسط من رمضان، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا، وقال: "إني أُريتُ ليلة القدر، ثم أُنسيتُها -أو: نُسِّيتُها-، فالتمسوها في العشر الأواخر، في الوتر، وإني رأيت أني أسجد في ماءٍ وطينٍ، فمن كان اعتكف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليرجع"، فرجعنا وما نرى في السماء قَزَعةً، فجاءت سحابةٌ فمَطرتْ حتى سال سقفُ المسجد، وكان من جريد النخل، وأقيمت الصلاة، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد في الماء والطين، حتى رأيت أثر الطين في جبهته. لفظ الدستوائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>