٢ - عن أنس بن مالك:
روى علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أنس، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بني، إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان لا بد ففي التطوع لا في الفريضة".
أخرجه الترمذي (٥٨٩)، وأبو يعلى (٦/ ٣٠٨/ ٣٦٢٤)، والطبراني في الأوسط (٦/ ١٢٣ - ١٢٥/ ٥٩٩١)، وفي الصغير (٨٥٦)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٢٦٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ٢٧٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٢٥٣/ ٧٣٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٩/ ٣٤٢).
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وهذا الحديث قد تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٨٤٥)، الشاهد الخامس، ومما قلته هناك: هذا حديث غريب جدًّا؛ إذ لا يُعرف لسعيد بن المسيب رواية عن أنس غير هذا الحديث، تفرد به علي بن زيد بن جدعان، وهو: ضعيف، وقد كان رفاعًا، وكان يقلب الأحاديث.
ولحديث أنس هذا طرق كثيرة جدًّا جمعت أكثرها في تخريج الذكر والدعاء (١/ ١٢٠ - ٢٧/ ١٦٣)، أغلبها مناكير، لا يقوي بعضها بعضًا.
وفي أحد ألفاظه: عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بني! وإذا سجدت فأمكن كفيك وجبهتك من الأرض، ولا تنقر نقر الديك، ولا تقع إقعاء الكلب، ولا تلتفت التفاف الثعلب" في حديث طويل جدًّا.
وقد تقدم ذكر بعض ألفاظه بأسانيدها تحت الحديث رقم (٨٤٥)، وهي أحاديث غرائب ومناكير، ومنها ما هو موضوع.
٣ - عن علي بن أبي طالب:
يرويه أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تفتح على الإمام في الصلاة, ولا تعبث بالحصى في الصلاة, ولا تفقع أصابعك في الصلاة، ولا تلتفت عن يمينك ولا عن شمالك في الصلاة, ولا تفترش ذراعيك افتراش السبع في الصلاة".
أخرجه أبو داود (٩٠٨)، واللفظ للبزار (٨٥٤)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٦٤٧)، وهو حديث ضعيف، واختلف في رفعه ووقفه، ووقفه أصح.
٤ - عن أبي هريرة:
ففي رواية عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي وصيفي - صلى الله عليه وسلم - بثلاثٍ، ونهاني عن ثلاثٍ: أمرني بركعتي الضحى، وأن لا أنام إلا على وتر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ونهاني إذا سجدت أن أقعي إقعاء القرد، أو أنقر نقر الغراب، أو ألتفت التفاف الثعلب.
وفي أخرى: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث، ونهاني عن ثلاث: أمرني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلا على وتر، وركعتي الضحى، ونهاني عن الالتفات في الصلاة التفاف الثعلب، وأقعي إقعاء القرد [وفي رواية: كإقعاء الكلب]، وأنقر نقر الديك.