أخرجه أحمد (١/ ٤٦٣)، والطيالسي (١/ ١٩٨/ ٢٤٢)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٩٤٣)، والهيثم بن كليب الشاشي (٢/ ٨٤/ ٦٠٤) و (٢/ ٨٥/ ٦٠٥) [وفي إسناد الموضع الثاني وهم]، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٠٩/ ١٠١٢٠)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٣٣٠)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٤٨)، وفي الأسماء والصفات (٢/ ٣٤)، وابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٥٠٥).
رواه عن شعبة: غندر محمد بن جعفر، وأبو داود الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، ويزيد بن هارون، ومحمد بن إسحاق.
٥ - حماد بن سلمة [وعنه: مؤمَّل بن إسماعيل، وهو: صدوق، كثير الغلط، كان سيئ الحفظ]، قال: ثنا عاصم، عن أبي وائل، قال: قال عبد الله: كنا نتكلم في الصلاة، ونأمر بالحاجة، ونقول: السلام على الله، وعلى جبريل [جبرائيل]، وعلى ميكائيل، وكلِّ عبدٍ صالح نعلم [يُعلمُ] اسمه في السماء والأرض، فقدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحبشة وهو يصلي، فسلمتُ عليه فلم يردَّ عليَّ، فأخذني ما قدُم وما حدُث، فلما قضى صلاته قلت: يا رسول الله! نزل فيَّ شيء؟ قال: "لا، ولكن الله عز وجل يحدث من أمره ما يشاء".
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٥١ و ٤٥٥)، وفي أحكام القرآن (٣٩٩).
قلت: دخل لمؤمل بن إسماعيل حديث في حديث، فإن أوله في ذكر السلام على الله وعلى الملائكة إنما يُعرف من حديث أبي وائل عن ابن مسعود في التحيات [انظر: البخاري (٨٣١ و ٨٣٥ و ١٢٠٢ و ٦٢٣٠ و ٦٢٦٥ و ٦٣٢٨ و ٧٣٨١)، ومسلم (٤٠٢)، وسيأتي عند أبي داود برقم (٩٦٨ و ٩٦٩)، وسبق تخريجه مجملًا في الذكر والدعاء برقم (١٠٣)].
وعليه: فإن زيادة السلام على الله وعلى الملائكة: زيادة منكرة من حديث عاصم عن أبي وائل، والله أعلم.
• خالفهم جماعة، منهم:
١ - أبو بكر بن عياش [صدوق]، فرواه عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن عبد الله، قال: كنا نتكلم في الصلاة يسلم بعضنا على بعض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل يحدث من أمره ما شاء، وقد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة".
وفي رواية: فجاء القرآن: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} [الأعراف: ٢٠٤].
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٣/ ٣٤٥/ ١٥٥٨١)، وفي تهذيب الآثار (٣٦٧ - الجزء المفقود)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١١٢/ ١٠١٣٠).
قال ابن رجب في الفتح (٦/ ٣٦٤): "وهذا الإسناد منقطع؛ فإن المسيب لم يلق ابن مسعود".
قلت: وهو كما قال؛ منقطع؛ فإن المسيب بن رافع لم يلق ابن مسعود [المراسيل (٢٠٧)، جامع التحصيل (٢٨٠)، تحفة التحصيل (٣٠٤)].