للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - حديث علي بن أبي طالب:

يرويه أبو زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن نجي، قال: قال علي: كانت لي ساعة من السَّحَر أدخل فيها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن كان في صلاته سبح، فكان ذلك إذنه لي، وإن لم يكن في صلاته أذن لي.

تقدم برقم (٢٢٧)، وهو حديث ضعيف.

٤ - حديث أنس بن مالك:

يرويه ابن صاعد [ثقة حافظ]، قال: حدثنا عبد الوهاب بن فليح المكي [المقرئ: صدوق. الجرح والتعديل (٦/ ٧٣)، الثقات (٨/ ٤١١)، معرفة القراء الكبار (١/ ١٨٠) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التسبيح في الصلاة للرجال، والتصفيق للنساء".

أخرجه ابن شاهين في الخامس من الأفراد (١٢)، عن ابن صاعد به.

قال ابن شاهين: "وهذا حديث غريب، حسن الإسناد، وسمعت يحيى بن محمد بن صاعد يمدحه، ويقول: ما سمعناه إلا منه".

قلت: وهو كما قال، حديث غريب.

• ومما روي ابضًا وبأسانيد واهية:

٥ - عن أبي سعيد الخدري [عند: ابن أبي شيبة في المسند (٤/ ٣١٤/ ٥٦٠ - المطالب)، والطبراني في الأوسط (١/ ١٨٤/ ٥٨٠)، وفي مسند الشاميين (١/ ٢٢٥/ ٤٠١)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٧٩)، [وفي إسناده: أبو هارون عمارة بن جوين العبدي البصري: متروك، كذبه جماعة. [التهذيب (٣/ ٢٠٧)].

• قال الأزهري في تهذيب اللغة (٤/ ١٥١): "وفي الحديث: "التسبيح للرجال، والتصفيح للنساء"، ويُروى التصفيق، ومعناهما واحد، يقال: صفَّح وصفَّق بيديه".

وقد جاء ذلك في الرواية، فإن سهل بن سعد نفسه هو الذي فسرها في نفس الحديث، وقد جاء ذلك صريحًا في رواية ابن أبي حازم، حيث قال: قال سهل: "التصفيح هو التصفيق"، وورد التفسير أيضًا في رواية الماجشون، لكنه لم يعين القائل، وكذلك قال ابن خزيمة بعد الحديث: "التصفيق والتصفيح واحد"، والله أعلم.

• ومن فوائد هذا الحديث:

قال ابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ١٠٢ - ١٠٦): "في هذا الحديث من الفقه:

أن الصلاة إذا خشي فوات وقتها لم يُنتظَر الإمامُ مَن كان فاضلًا كان أو مفضولًا.

وفيه: أن الإقامة إلى المؤذن هو أولى بها،. . .

وفيه: أنه لا بأس بتخلل الصفوف، ودفع الناس والتخلص بينهم؛ للرجل الذي تليق به الصلاة في الصف الأول حتى يصل إليه، ومن شأن الصف الأول أن يكون فيه أهل الفضل والعلم بحدود الصلاة،. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>